توعد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، بعض المستثمرين، باتخاذ إجراءات ردعية وصارمة، مع توجيه إعذارات لهم، على خلفية تقاعسهم عن مباشرة مشاريعهم الاستثمارية، التي تحصلوا بموجبها على قطع أرضية بمناطق النشاطات، قبل سنوات. شدد الوالي صيودة، مؤخرا، خلال زيارته لبعض المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، بكل من بلدية زيغود يوسف، عين اعبيد، الخروب وعين السمارة والبلدية الأم، اللهجة إزاء ما لمسه من لامبالاة لدى المستثمرين المتحصلين على قطع أرضية في العديد من المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، حيث أكد أنه تمت مقاضاة العديد من المستثمرين، واسترجاع أزيد من 100 قطعة أرضية، في إطار تطهير العقار الصناعي غير المستغل، وأن العقار المسترجع سيوزع على مستثمرين آخرين لمباشرة مشاريعهم. لجان مختصة لنزع حق الامتياز أفاد المسؤول، أن عملية تطهير العقار الصناعي لا تزال متواصلة، مؤكدا أن اللجان المختصة الموكل إليها ملف المستثمرين والعقار الصناعي، تعمل إلى حد الساعة، من أجل استرجاع العقار غير المستغل، ونزع حق الامتياز من المستثمرين المتخلفين، الذين لم ينطلقوا في إنجاز مشاريعهم، مشيرا إلى أن توجيه الإعذارات للمستثمرين لا تزال مستمرة، مهددا إياهم باللجوء إلى القضاء، في حال عدم الشروع في تجسيد مشاريعهم. كما جدد والي قسنطينة دعمه الكبير للمستثمرين الجادين، والوقوف إلى جانبهم ومرافقتهم ميدانيا، حيث أمر السلطات المعنية بإيصال الطاقات الحيوية، من كهرباء وغاز، إلى هذه المناطق الصناعية، لتسهيل العمل على المستثمرين. تسهيلات لتشجيع المستثمرين أما فيما يخص مشاكل المستثمرين بالمناطق المعزولة، فقد أمر الوالي بتقديم كل التسهيلات والإسراع في الإجراءات، مشجعا على الاستثمار في هذه المناطق، بغية خلق وحدات إنتاجية وإنشاء مؤسسات مصغرة في كل بلدية، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية، وبلوغ مرحلة إنجاز مؤسسة مصغرة في كل بلدية. خلال المعاينة الميدانية للمناطق الصناعية ومناطق النشاطات، في إطار تشجيع الاستثمار ومرافقة المستثمرين، أسدى الوالي تعليمات لتسريع وتيرة الإنجاز بهذه المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، مع رفع العوائق، ليستفيد منها المستثمرون، سواء الذين انطلقوا في تجسيد مشاريعهم أو المستثمرين الجدد، لاسيما أن تجسيد هذه المشاريع سيساهم في خلق آلاف مناصب الشغل، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بالولاية، في إطار سياسية الدولة الرامية إلى تحفيز الإقلاع الاقتصادي عبر الاستثمار المحلي. مناطق صناعية جديدة تدخل الخدمة في 5 جويلية في السياق، كشف صيودة عن تسليم العديد من مناطق النشاطات الجديدة، الجارية الأشغال بها في 5 جويلية المقبل، على غرار كل من منطقة النشاطات المصغرة ببلدية عين اعبيد في منطقة "ضريبينة"، التي تتربع على مساحة 1.4 هكتار، وتضم 22 قطعة أرضية، تم استحداثها في إطار المرسوم الرئاسي، لفائدة الشباب أصحاب المشاريع والمؤسسات الناشئة، وهو الحال بالنسبة لمنطقة النشاطات ومنطقة النشاطات "توسعة" على مستوى المقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي، التي عاين خلالها الوالي أشغال التهيئة، حيث أمر بالإسراع في ربطها بمختلف الشبكات، منها الربط بشبكتي المياه والتطهير والألياف البصرية، في انتظار إطلاق أشغال الطريق، زيادة على منطقة النشاطات ببلدية ابن باديس. ولدى وقوفه بمنطقة النشاطات في بلدية زيغود يوسف، أمر صيودة بفسخ العقد مع مقاولة الإنجاز، وتعويضها بمقاولة أخرى، لمتابعة عمليات التهيئة وتسليمها في أقرب الآجال، فيما أعطى تعليمات للإسراع في وتيرة الأشغال، وإنهاء عمليات الربط بشبكتي التطهير، التي بلغت 90 بالمائة، وكذا شبكة المياه والربط بالألياف البصرية، مع مراعاة معايير الجودة والسلامة بكل من المنطقة الصناعية" الدوامس"، المتربعة على مساحة 4.4 هكتارات، وتتضمن 30 قطعة أرضية. يركز المسؤول التنفيذي منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي، على إعادة إنعاش نشاط المناطق الصناعية ومناطق النشاطات في ولاية قسنطينة، بعد سلسلة الزيارات التي قام بها إلى هذه المناطق في الآونة الأخيرة، وكذا الاجتماعات الدورية والمستثمرين.