أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة مؤخرا حكما يقضي بإدانة المتهمين (ش.و) والبالغ من العمر 20 عاما وشريكه (ب.م.ع) البالغ من العمر 21 عاما، ب 20 سنة سجنا نافذا لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، والتي راح ضحيتها الشاب (ع.و) البالغ من العمر 16 سنة. وقائع القضية تعود إلى ليلة عيد الأضحى من السنة الفارطة، حينما كان المتهمان جالسان في حدود الواحدة ليلا يحتسيان الخمر أمام المركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، حيث تفاجآ بمجموعة من الشباب وعلى رأسهم الضحية الذي بادر بالشجار مع المتهم الثاني، ليؤكد المتهم الأول أنه لم يقم بقتل الضحية بل سل خنجره فقط لإبعاده وإخافته، أما المتهم الثاني فأكد أنه طعن الضحية بعدما اعتدى عليه بالخنجر كما أنه لم يكن ينوي قتله، بل كان في حالة دفاع عن النفس. وخلال الجلسة روى دفاع الطرف المدني أن المتهمين واثناء احتساءهما للخمر مر أمامها الضحية رفقة صديق له الذي اعتبر كشاهد في القضية، حيث أكد أن الضحية نشب بينه وبين المتهمين شجار وكلام بذيء تحول سريعا إلى شجار باستخدام الخناجر، ما أجبر الشاهد على الهروب، إلا أنه وبعد مدة قليلة رجع ليشاهد صديقه غارقا في دمائه، مضيفا أنه قبل هروبه شاهد الضحية يهرب باتجاه منحدر عوينت الفول، إلا أن المتهم الأول أطاحه أرضا وانهال عليه ضربا، وأعطى خنجرا للمتهم الثاني ولم يلاحظ بعدها ما حدث، دفاع الضحية أضاف أن الطعنة التي تلقاها الضحية على مستوى الرئة اليمنى والتي بلغت 12 سم كانت كافية لقتله، ليطالب هيئة المحكمة بتسليط أقصى العقوبة على المتهمين. أما دفاع المتهمين فكانت روايته مختلفة عن الأولى، حيث أكد من جهته أن المتهمين كانا جالسين يحتسيان الخمر عندما تعرض لهما الضحية رفقة 6 من أصدقائه وقاموا بضربهما والاعتداء عليها وأخذ مبالغ مالية كانت بحوزتهما، إلا أن المتهمين كانا بالمرصاد للضحية وأصدقائه، فقاما بضرب الضحية بعدما تمكن أصدقاؤه من الفرار، إلا أنهما كان تحت تأثير الكحول ولم يحاولا قتل الضحية بل كانا يدافعان عن نفسيهما. النيابة العامة وخلال جلسة طالبت بإدانة المتهمين وتسليط أقصى العقوبة، كون كل الدلائل كافية لإدانتهما، لتدين هئية المحكمة المتهمين ب20 سنة سجنا نافذا، وغرامة 100 مليون سنتيم كتعويض لوالد الضحية.