❊ بوغالي: الدولة تبذل جهودا كبيرة للتكفل بأطفال التوحّد ❊ كريكو: 17 مركزا تتكفل ب33 ألف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ❊ وزارة التربية تفتح 400 منصب لمرافقة أطفال التوحّد ❊ جمعيات تشتكي نقص الإمكانيات للتكفّل بالمصابين أكد قاسم جهلان، الإطار بوزارة التربية الوطنية عن فتح 400 منصب للأعوان الخاصين بمرافقة الأطفال المصابين بطيف التوحد وإدماجهم على مستوى المؤسسات التربوية العمومية، مقدرا عدد الأطفال المصابين المتكفل بهم خلال الموسم الدراسي الحالي ب9 آلاف طفل، في وقت أحصت فيه وزيرة التضامن الوطني كوثر كريكو، 239 مؤسسة للتعليم المختص لفائدة هذه الفئة و17 مؤسسة أخرى تتكفل ب 33 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة. كشف جهلان خلال يوم برلماني تناول إشكالية "تمدرس أطفال التوحّد واقع وتحديات وآفاق"، بمبادرة من لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، أمس، أن عدد المصابين بطيف التوحّد في تزايد مستمر عبر العالم ، وأصبحوا يمثلون 1% من إجمالي سكان المعمورة، حيث يصاب طفل واحد بهذا المرض من بين 65طفلا. وأكد في هذا السياق، أن عدد أطفال التوحّد المدمجين في المؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي الحالي بلغ 9 آلاف طفل بعد أن كان عددهم لا يتعدى 1330 تلميذ بالمدارس الخاصة والعادية سنة 2015. وأضاف أنه سيتم في سياق التكفل بهذه الفئة استحداث 400 منصب لتوظيف أعوان مرافقين لأطفال التوحد بالمؤسسات التربوية لمساعدتهم بالوسط التربوي، حاثا على ضرورة القيام بعمليات تشخيص مبكر للأطفال، لكشف المصابين بهذا المرض، لضمان مرافقة لائقة لهم والحرص على إدماجهم اجتماعيا ونفسيا في الوسط التربوي. كما شدّد على أهمية تشكيل فريق إطارات متعدد المهام، من مختلف القطاعات الوزارية لتكفل أمثل بهذه الفئة، صحيا واجتماعيا في مرحلة أولى وضمان تكوين لهم بما يتماشى مع مؤهلاتهم في مرحلة ثانية ضمن استراتيجية وطنية مدروسة لإدماجهم. وذكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، لدى إشرافه على افتتاح أشغال اليوم البرلماني، بالجهود التي توليها الدولة لهذه الشريحة، مذكرا بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للاعتناء بها وتوفير الظروف المناسبة لتأهيلها والأخذ بيدها، من خلال حثّ الحكومة على تشكيل فوج عمل وزاري مشترك برئاسة وزير التربية الوطنية بهدف إيجاد آليات ملائمة لتجسيد الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالتكفل بمرضى التوحد. وأشار إلى أنه تم قبل سنتين فتح أزيد من 200 قسم متخصص لفائدة الأطفال المصابين باضطرابات طيف التوحد على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة وضمان مرافقتهم بالطب المدرسي. وشدّد بوغالي على أهمية تعاون كل الجهات من مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات المتخصصة في مرافقة المصابين في إطار رؤية متكاملة للحفاظ على الصحة العمومية. وأكدت وزيرة التضامن الوطني وقضايا الأسرة، كوثر كريكو، من جهتها، أن قطاعها يسهر على التكفل بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف إدماجهم اجتماعيا وترقية قدراتهم لتمكينهم من الاستفادة من التعليم والإدماج المهني. وكشفت عن وجود 239 مؤسسة للتعليم المتخصص لهذه الفئة و17 مؤسسة تتكفل ب 33 ألف من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشدّدت الوزيرة كريكو، على الدور الذي تلعبه الحركة الجمعوية للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة، مذكرة بالخدمات الاجتماعية التي تشرف عليها الوزارة لفائدة هذه الفئة، بما فيها المنحة ودور الخلايا الجوارية المهتمة بمرافقة وإدماج هذه الفئة وجعلها تساهم في التنمية الوطنية، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إطار لضمان الطابع الاجتماعي للدولة. وكان اليوم البرلماني فرصة للجمعيات المتخصصة في مجال التوحّد، لعرض جملة المشاكل التي تواجهها ومنها نقص الإمكانيات وخاصة بولايات الجنوب الكبير ومناطق الظل، حيث تعتمد الكثير منها على الإعانات التي يقدمها أولياء الأطفال المصابين مما جعلها تطالب بمزيد من الدعم حتى تقوم بدورها على احسن وجه. وأوصى المشاركون في نهاية الأشغال بوضع إطار قانوني يتكفل بفئة أطفال التوحد واستحداث برامج تربوية خاصة بأطفال التوحّد وإنشاء لجان ولاية للتكفل بهم وفتح مدارس متخصّصة في تكوين المعلمين والمفتشين، لتقديم المساعدة اللازمة لهذه الفئة وخاصة بولايات جنوب الوطن والتكفل بتكاليف تنقل أفرادها.