يؤكد رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو، ياسين سيليني، أن اتحاديته ترفع سقف طموحاتها خلال شهر ماي الجاري، خلال مشاركة المنتخب الوطني في بطولة العالم، المقرر إجراؤها بالعاصمة القطريةالدوحة، في الفترة ما بين 7 و13 من ذات الشهر، والتي ستكون مناسبة هامة لتعبيد الطريق للمصارعين، الراغبين في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى ألعاب باريس الأولمبية 2024، في وقت مبكر، وقال المسؤول الأول عن الفرع في حوار خص به "المساء"، أن هيئته واعية بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، في مهمة إعادة مجددا، تتويجات الجيدو الجزائري في الاستحقاق الأولمبي، في إشارة منه إلى فضية عمار بن يخلف وبرونزية صوريا حداد، في دورة بيكين الأولمبية 2008-، حيث أعدت برنامجا إعداديا وتنافسيا مكثفا ونوعيا يليق بمستوى الرهان المسطر، لاسيما بالنسبة للعناصر الوطنية المتواجدة في التصنيف الدولي للعبة، لأحسن 30 مصارعا. ❊ بداية، كيف يبدو رهان النخبة الوطنية خلال الشهر الجاري (ماي)؟ ❊❊ في الحقيقة، الهيئة الفدرالية تتغذى بطموحات كبيرة، بخصوص المنافسات الهامة التي تنتظر رياضيينا خلال العام الجاري، لدينا العديد من التحديات التي يجب مواجهتها في 2023، أخص بالذكر، بطولة العالم المقرر إجراؤها في الأسبوع الثاني من ماي الحالي، في قطر، والتي تعد منافسة هامة للنخبة الوطنية، التي تراهن على البوديوم، لكسب نقاط إضافية تضمن لهم الالتحاق بركب المتأهلين للاستحقاق الأولمبي القادم باريس 2024. * هل حددتم قائمة العناصر المعنية بتمثيل الجزائر في مونديال قطر للجيدو؟ ** بعد اجتماع المديرية الفنية الوطنية مع المكتب الفدرالي للفرع، استقرت الاتحادية على قائمة تضم سبعة مصارعين سيدات، ويتعلق الأمر بوائل الزين (-66 كلغ)، دريس مسعود (-73 كلغ)، مصطفى ياسر بوعمار (-100كلغ) ومحمد صفيان بلرقعة (+100كلغ)، عند الرجال وفائزة ايساهين (-52 كلغ)، أمينة بلقاضي (63 كلغ) وصونية عسلة (+78كلغ) لدى السيدات، وتم اختيار هذه الأسماء بعد المستوى المميز الذي حققته في المنافسات الدولية والقارية، التي جرت في أربعة أشهر الأولى من العام الجاري، وعليه فهم مرشحون بامتياز لنيل مراتب مشرفة في بطولة العالم، التي ستشهد مشاركة خيرة مصارعي العالم، لاسيما من جنوب شرق آسيا، وتأكد حضور 683 مصارعا (356 رجال و327 سيدات) يمثلون 100 بلد من خمس قارات. ذكرتم أن الجيدو الجزائري، مطالب حاليا باستعادة بريقه، كيف ذلك؟ ❊❊ بالنظر إلى تتويجات الجيدو الجزائري في السنوات الفارطة، نجد الفرع في الوقت الحالي، تراجع بشكل رهيب ومخيف، وعليه وضعت الاتحادية برنامجا استعجاليا لتدارك الوضع واستعاد المجد الضائع، لاسيما في الألعاب الأولمبية، ولا يخفى على الجميع أن الاتحادية الحالية ورثت وضع تقني مزري، لاسيما عند فئة الأكابر، في هذا الشأن، قررنا إطلاق مشروع رياضي جديد، بدأ مع النادي الباريسي، من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تطوير الجيدو الجزائري، حيث يعد إنجازا كبيرا لهذه الرياضة التي بدأت تستعيد بريقها، مثلما تدل عليه نتائج النخبة الوطنية في البطولة الإفريقية وألعاب البحر الأبيض المتوسط، واللتين جرتا الصيف الماضي في وهران، كما أن التربصات المشتركة للمصارعين الجزائريين مع نظرائهم من باريس سان جيرمان، ستنظم مستقبلا في الجزائر، مما سيسمح لرياضيينا باكتساب المزيد من الخبرة من خلال احتكاكهم بأبطال عالميين. * نفهم من كلامكم، أن للجيدو الجزائري حظوظ وفيرة في الذهاب بتعداد أكبر قاريا في أولمبياد باريس 2024؟ ❊❊ بطبيعة الحالي، الجيدو الجزائري يستفيد من خطة عمل نوعية، مبتغاها كسب النخبة الوطنية لنقاط جيدة، تمكنهم من التموقع في تصنيف جيد يضمن لهم تأشيرة الالتحاق بركب المتأهلين إلى الاستحقاق الأولمبي القادم، فالمصارعة الجزائرية، أمينة بلقاضي، المتوجة في الدورة الإفريقية المفتوحة التي جرت شهر مارس الماضي، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي "محمد بوضياف"، ارتقت بمركزين في الترتيب المؤهل إلى الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، وأضحت تحتل الصف 28 عالميا، في فئة أقل من 63 كلغ، برصيد 456 نقطة، ونفس الشيء بالنسبة لزميلها في المنتخب الوطني، وائل الزين الذي تقدم في التصنيف الأولمبي، بفضل ذهبية الدورة الإفريقية المفتوحة، ويحتل المرتبة 38 عند فئة أقل من 66 برصيد 357 نقطة، في الوقت الذي اكتفى المترشح الآخر للتأهل إلى الأولمبياد، دريس مسعود بالمركز 49 عالميا، برصيد 275 نقطة، في فئة 73 كلغ، وبالنسبة للدوليين الجزائريين الآخرين، يحتلون مراتب متفاوتة، منهم المصارعة المُخضرمة، صونيا اصلاح في المركز 66 في فئة 78 كلغ، بمجموع 48 نقطة. * وماذا بخصوص التتويجات في ذات الألعاب؟ ❊❊ مصارعونا في الطريق الصحيح لاسترجاع مكانتهم قاريا، إقليميا وعالميا، وهم الآن على بعد خطوة واحدة مع التتويجات الأولمبية، كتلك المحققة في أولمبياد بيكين 2008، بفصل عمار بن يخلف وصوريا حداد، فالإيمان بقدراتهم يمنحهم مجال الشحن المعنوي، لتحقيق المفاجآت فوق بساط باريس 2024، لاسيما أن التدريبات الحالية تشهد حماسا لافتا، ينبئ بنتائج إيجابية، تليق بسمعة الجيدو الجزائري.