أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، أن الشعب الصحراوي بقيادة جبهة "البوليزاريو" متمسك بمواصلة مسيرته التحريرية والنضالية حتى تحقيق مبتغاه في الحرية واستكمال سيادته الوطنية على كامل وطنه. وقال رئيس الدبلوماسية الصحراوي، بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الكفاح المسلّح بأن شعب بلاده يخلّد كبرى محطاته النضالية في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة، وعودة القضية الصحراوية إلى الأجندة الدولية في ظل "التفاف وطني شامل" من حول أهداف ومبادئ جبهة البوليزاريو، وسط تعاطف دولي متنام وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بظلمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد. وأضاف أن الاحتفال بهذا الحدث الهام يأتي وسط "مكاسب دبلوماسية على الصعيد الخارجي، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي واعتراف أكثر من 80 بلدا عبر العالم. وهو ما جعله يؤكد أن جبهة البوليزاريو تحظى بمكانة "متميزة" كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي وشريك في صنع السلام في المنطقة باعتراف الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية في مقابل عدم وجود أي دولة أو منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار، حسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي. وفي الوقت الذي شدّد فيه على تمسك الشعب الصحراوي بالبوليزاريو باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد، أكد أن الذكرى 50 لاندلاع الكفاح المسلّح تمنح مقاتلي الجيش الصحراوي استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، والدفاع عنها ضد أي تهديد محتمل وفرصة أيضا لشحذ الهمم نحو منطق النّصر والحرية والتشبث بالاستقلال الكامل. كما تأتي الذكرى ووحدات الجيش الصحراوي تضرب يوميا معاقل وتخندقات جنود الاحتلال المغربي بعد الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النّار في 13 نوفمبر 2020. وفي سياق متصل أكد السفير الصحراوي بالجزائر، عبد القادر طالب عمر، أن النظام المغربي "يرهن بلاده بسياسته التوسعية في الصحراء الغربية" التي تبقى تشكل آخر قضية تصفية استعمار في القارة الإفريقية.وقال في تدخل بمناسبة إحياء يوم الطالب الموافق ل19 ماي، الذي احتضنته أول أمس، دار الثقافة مولود معمري، وبدعوة من تنسيقية ولاية تيزي وزو لدعم الصحراء الغربية، إن "المغرب الذي استعمل كل وسائل التخريب والتآمر ضد الشعب الصحراوي فشل فشلا ذريعا، في كل مساعيه التوسعية بعد أن فشل في انتزاع الاعتراف له بشرعية احتلاله للصحراء الغربية، وعدم تمكنه من القضاء على إرادة الصحراويين في المقاومة". وأكد في السياق بأن شعب بلاده أصبحت لديه الآن تجربة دبلوماسية وعسكرية وفي عدة مجالات أخرى، شدد على أن استمرار النظام المغربي في منطقه التوسعي سيؤدي به إلي الخسارة بالنظر إلى الأوضاع الداخلية التي يعيشها من مظاهرات واحتجاجات وسخط شعبي. وأعرب السفير الصحراوي، عن إدانته للنظام المغربي الذي "يلجأ إلى كل الأساليب الخبيثة، باعتماده على الرشوة والجوسسة واستعمال المخدرات والدوس على المقدسات والتطبيع مع الكيان الصهيوني ليستعين بها ضد الصحراويين". وأعلن بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليزاريو والاحتفال باليوم الوطني للطالب الجزائري، عن إجراء مباراة في كرة القدم بين فريق الجمهورية الصحراوية ونادي مولودية الجزائر يوم 20 ماي الجاري، بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة.