أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو وزير الشؤون الخارجية، محمد سيداتي، أن "الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "البوليساريو" متمسك بمواصلة مسيرته التحريرية والنضالية حتى تحقيق مبتغاه في الحرية واستكمال سيادته الوطنية على كامل وطنه. وأكد رئيس الدبلوماسية الصحراوية في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، بمناسبة تخليد الشعب الصحراوي للذكرى 50 لاندلاع الكفاح المسلح، أن الشعب الصحراوي يخلد كبرى محطاته النضالية الهامة في ظل متغيرات دولية وجهوية "غير مسبوقة" وعودة القضية الصحراوية إلى الأجندة الدولية في ظل "التفاف وطني شامل" من حول أهداف ومبادئ جبهة البوليساريو، وسط تعاطف دولي متنام، وتنديد بجرائم الاحتلال المغربي والتشهير بظلمه في حق الشعب الصحراوي على أكثر من صعيد. فالشعب الصحراوي -يضيف المسؤول الصحراوي- يحتفل بهذا الحدث البارز وسط "مكاسب دبلوماسية على الصعيد الخارجي، منها تكريس عضوية الجمهورية الصحراوية في الاتحاد الإفريقي واعتراف الدول (أكثر من 80 بلدا عبر العالم). وكشف محمد سيداتي "أن جبهة البوليساريو تحظى بمكانة "متميزة"، كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي، وشريكا في صنع السلام بالمنطقة، باعتراف من الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية، في مقابل عدم وجود أية دولة أو منظمة تعترف للمغرب "بمزاعمه" التوسعية في الصحراء الغربية التي تظل مسألة تصفية استعمار، حسب قرارات وتوصيات الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي. وأردف رئيس الدبلوماسية الصحراوية في تصريحه، أن كل أطياف الشعب الصحراوي ومن مختلف تواجداته متمسكة بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي، وكذا الوحدة الوطنية كخيار استراتيجي لكل الصحراويين، حيث استطاعت أن تجمع حول أهدافها ومبادئها فئات الشعب الصحراوي قاطبة. وأكد وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، أن الذكرى 50 لاندلاع الكفاح المسلح تمنح مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي فرصة استلهام الدروس والعبر لبناء دولة قوية نحو استكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني، والدفاع عنها ضد أي تهديد محتمل، وهي فرصة أيضا لشحذ الهمم نحو منطق النصر والحرية والتشبث بالاستقلال الكامل. كما تأتي الذكرى -يضيف سيداتي- ووحدات الجيش الصحراوي تضرب يوميا معاقل وتخندقات عساكر الاحتلال المغربي بعد الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق في 13 نوفمبر 2020. وذكّر المسؤول الصحراوي في تصريحه "بأن حدث 20 ماي 1973، كان محطة مفصلية في تاريخ الشعب الصحراوي، وشكل تحولاً عميقاً في صيرورة مقاومته وكفاحه عبر العصور من أجل الحرية والكرامة والانعتاق، وبعد عشرة أيام فقط من تأسيس طليعة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، اقتحم شعبنا من خلال ثلة من أبنائه الأوفياء غمار الحرب التحريرية المسلحة، وكان ذلك إيذاناً بالقطيعة مع فترة من الهيمنة الاستعمارية". السيادة.. خطّ أحمر دعت الجبهة الوطنية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو"، كل الصحراويين، في مختلف بقاع العالم، للتكاتف وتأكيد التمسك بمبادئ ثورة 20 ماي في ذكراها الخمسين وإبلاغ رسالة الشعب الصحراوي التي مفادها أنه مصمم على مواصلة مسيرته الكفاحية ضد المحتل المغربي حتى تحقيق النصر. حملت جبهة "البوليساريو"، في بيان لها، الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بصفة عامة، مسؤولية عدم توفير الحماية اللازمة للمدنيين الصحراويين العزل في المدن المحتلة، الذين يتعرضون لأبشع الخروقات لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو". وعقدت جبهة البوليساريو برئاسة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي، اجتماعا تقييميا لإنجازات الجبهة، وتطورات القضية على الصعيدين الداخلي والخارجي، والتحضيرات للاستحقاقات الوطنية المقبلة. وعرج الاجتماع على تقييم تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، والتحضيرات الجارية للاحتفال بذكرى اندلاع الكفاح المسلح التي من المنتظر أن تشهد تنظيم استعراضات عسكرية ومدنية وأنشطة وفعاليات سياسية وثقافية وفكرية تبرز أهمية الحدث وتعكس مكاسب وإنجازات خمسة عقود من الكفاح والصمود والمقاومة والبناء المؤسساتي للدولة الصحراوية. وأشاد الاجتماع بالأجواء المفعمة بالحماس، والاندفاعة التي تشهدها التحضيرات لتخليد هذه الذكرى بمخيمات العزة والكرامة، في الأرض المحتلة، وفي الأراضي المحررة وفي الشتات والتي تعكس الحرص على إنجاح هذه المحطة التاريخية. وتوقف بكثير من الفخر والاعتزاز والتقدير والعرفان أمام الملاحم البطولية التي مافتئ يسجلها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وهم يدكّون معاقل وتخندقات جيش الاحتلال المغربي ويكبدونه الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات على طول جدار الذل والعار. وأهاب الاجتماع بكل الصحراويين، أينما تواجدوا، ليجعلوا من تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الجبهة واندلاع الكفاح المسلح فرصة لإبلاغ رسالة الشعب الصحراوي التي مفادها أنه مصمم على مواصلة مسيرته الكفاحية حتى النصر.