❊ ولاية الجزائر تقرر فتح 58 شاطئا هذا الصيف تواصل البلديات الساحلية في ولاية الجزائر، تحضيراتها لموسم اصطياف سنة 2023، من خلال تنظيف الشواطئ وتنقية محيطها، لاستقبال زوارها في أحسن الظروف، وضمان موسم اصطياف ناجح بكل المقاييس. زارت "المساء" عددا من شواطئ العاصمة، بهدف الوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المصطافين، تحسبا لموسم قد يكون أحسن، بعد انحصار وباء "كورونا" وعودة الحياة الطبيعية، وهو ما ينبئ بتسجيل توافد كبير على الشريط الساحلي لولاية الجزائر، على غرار ما رصد السنة الماضية. الأشغال متواصلة بشواطيء عين طاية كانت الجولة الأولى إلى شواطئ شرق العاصمة، على غرار شاطئ "القادوس" بعين طاية، وصولا إلى شاطئ "ديكابلاج" و"ليكانديان" بنفس البلدية، حيث لاحظت "المساء"، تقدما في وتيرة التحضيرات، من خلال تجهيز الشاليهات المخصصة لمختلف نقاط الرقابة بالوسائل الضرورية. أكد القائمون على العملية، أنهم يقومون بحملات تنظيف يومية، رفقة أعوان النظافة التابعين للمجلس الشعبي البلدي، تحسبا لافتتاح موسم الاصطياف، في حين لوحظ وضع حاويات مخصصة لرمي النفايات تحت تصرف المصطافين، في وقت شهدت بعض الشواطئ خلال الأيام الماضية، توافدا معتبرا للمواطنين، تزامنا مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة، فيما تعمل الفرق المتخصصة على إصلاح الإنارة، من خلال ربط الشواطئ بشبكة الكهرباء، بهدف توفير الظروف الملائمة للمصطافين، لاسيما خلال الفترة المسائية. تشهد أحياء ميدنة عين طاية حملة تنظيف واسعة، تحسبا لنفس الموعد، من خلال الكنس ورفع النفايات بشتى أنواعها، ونزع الحشائش يدويا وميكانيكيا، والعناية بالمساحات الخضراء، وصيانة الإشارات المرورية العمودية. مخطط عمل لضبط الأمور بمقاطعة الدار البيضاء لوحظ خلال زيارة "المساء" لشواطئ كل من "الجزائر الشاطئ" و"تامنتافوست"، تنظيم حملة نظافة وتنقية المحيط، بمشاركة مصالح البلديات والمؤسسات الولائية، شملت الكنس وتنظيف الطريق العمومي، إلى جانب نزع وإزالة الحشائش على حواف الأرصفة والطرق، وصيانة شبكة الإنارة العمومية، مع تجهيز مقرات مصالح الدرك الوطني، والحماية المدنية ومقر متصرف الشاطئ. تأتي هذه العملية، تنفيذا لتوجيهات الوالي المنتدب للمقاطعة، قصد تهيئة وتجهيز الشواطئ في سبيل استقبال المصطافين في أحسن الظروف، حيث قام مؤخرا، بخرجة ميدانية إلى شواطئ المنطقة، رفقة كل المتدخلين، من أجل الوقوف على مدى تقدم مخطط العمل المسطر، تحضيرا لموسم الاصطياف المقبل. يطالب بعض مرتادي الشواطيء، الذين التقيناهم بالصدفة، بالتكفل بالنقائص المطروحة، على غرار غياب محلات الأكل السريع والمثلجات، وغيرها من المحلات التي تقدم خدمات للمصطافين، الذين يصطدمون بشواطئ مهجورة لا تتوفر على أبسط الأمور. شواطئ غرب العاصمة ورشات مفتوحة سجلت "المساء"، خلال زيارتها لشواطئ غرب العاصمة، ببلديات كل من اسطاوالي ورايس حميدو وباب الوادي وعين البنيان وزرالدة، أن أغلب الشواطئ تحولت إلى ورشات أشغال، تسارع السلطات المعنية لاستكمالها قبل الانطلاق الرسمي لموسم الاصطياف، ومن بين هذه الشواطئ، نذكر "بالم بيتش" وشاطئ "النخيل" ببلدية اسطاوالي. تحدث أحد السكان في زرالدة قائلا: "السنة الماضية، انتهت البلدية من عملية التنظيف والتحضير لموسم الاصطياف في شهر ماي، أما هذه السنة، فتأخرت في توفير الوسائل والأماكن التي كان يجب أن تحضر لاستقبال السياح، لأن منطقة زرالدة مشهورة بشواطئها، ومواقعها الترفيهية". نفس الأجواء سجلت ببلدية رايس حميدو، حيث لوحظت ورشات "غير منتهية" على مستوى مينائها الاستجمامي، رغم انطلاق أشغال تهيئته منذ مدة، ما يجعل الاستجمام في هذا الميناء وشاطئه الجميل "شبه مستحيل" على سكان رايس حميدو وغيرهم، بسبب تلوث المكان. والي العاصمة يشدد على استكمال الأشغال شدد والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، بخصوص هذا الملف، على ضرورة تهيئة المسالك المؤدية إلى الشواطئ، إلى جانب مواقف المركبات، ووضع أبراج المراقبة على مستوى الشواطئ، مع صيانة المرشات وربطها بمختلف شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي، إضافة إلى الإسراع في إعداد دفتر الشروط الخاص بمنح رخص استغلال الفضاءات والأماكن التجارية، مع الحرص على توفر جميع الجوانب المتعلقة بالصحة والنظافة، وإعداد برنامج ثقافي، فني وسياحي، وأنشطة ومسابقات رياضية عبر مختلف الشواطئ والفضاءات العمومية وأماكن الاستجمام، بالموازاة مع توفير النقل وتدعيم خطوط النقل، لتمس الشواطئ ومختلف الوجهات السياحية. ذكر الوالي، أن العاصمة تحصي 71 شاطئا، 58 منها مسموحة للسباحة، كما تم تنظيم خرجات ميدانية لمعاينة الشواطئ وظروف الاستقبال، حيث سيتم اقتناء أجهزة لذوي الهمم، تمكنهم من السباحة، بالإضافة إلى تعزيز حضيرة المسابح الجديدة التي يبلغ عددها 31 مسبحا. من جهتها، حاولت "المساء"، الاتصال بمديرية السياحة، للحصول على مزيد من المعلومات عن التحضيرات الجارية على مستوى شواطئ العاصمة، لكنها لم تتلق الرد. لتجهيزها قبل انطلاق موسم الصيف.. تهيئة شاملة لغابات ولاية الجزائر أكدت مصالح ولاية الجزائر، أنها تواصل برنامجها لإعادة تنمية وتهيئة المواقع الغابية، وتحويلها إلى أماكن للترفيه والراحة والاستجمام، ويتعلق الأمر بغابة الخروبة في دالي ابراهيم، وغابة ديار العافية في بوروبة، وغابتي سليبة والمنظر الجميل في وادي السمار، إلى جانب غابة بني مراد (2) ببرج الكيفان، حيث سيتم تدعيم هذه المواقع بأثاث حضري وتجهيزات للتسلية وممارسة الأنشطة الرياضية، حتى تكون جاهزة قبل انطلاق موسم اصطياف العام الجاري. تواصل ولاية الجزائر تحضيراتها لموسم اصطياف السنة الجارية 2023، حيث باشرت مختلف المصالح في عملها، من خلال تهيئة الغابات على مستوى العاصمة، كي تكون جاهزة لاستقبال المصطافين، على غرار غابة بوشاوي، الخروبة، ديار العافية، سليبة، المنظر الجميل وغابة بني مراد.. تزخر العاصمة بغطاء غابي ونباتي متنوع، ذي أهمية اقتصادية وإيكولوجية وسياحية، يتربع على مساحة 5 آلاف هكتار، منها 113 موقع غابي مسير من قبل مديرية الغابات والحزام الأخضر، وله أهمية كوجهة سياحية وترفيهية بامتياز، يستقطب العائلات والرياضيين على مدار السنة، خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع. بالإضافة إلى الرياضة والترفيه، تساهم الغابات في تطوير الاقتصاد المحلي والوطني- حسب نفس المصدر- عن طريق إحداث ديناميكية اقتصادية واجتماعية، واستحداث مناصب شغل عن طريق المعارض والتظاهرات، مشيرا إلى أنه من بين الغابات الأكبر مساحة على مستوى العاصمة، توجد غابة مركز الصيد ببلدية زرالدة، بمساحة (1017 هكتار)، غابة بينام في بلدية الحمامات بمساحة (504 هكتار)، وغابة مقطع خيرة في بلدية معالمة بمساحة (400 هكتار)، إلى جانب غابة الزعاتيرية في بلدية معالمة بمساحة (324 هكتار)، غابة بن عكنون ببلديتي بن عكنون، غابة حيدرة بمساحة (307 هكتار)، وغابة أولاد بلحاج في بلدية سحاولة بمساحة (298 هكتار). في سياق متصل، كان والي الجزائر العاصمة، محمد عبد النور رابحي، قد كشف مؤخرا، عن الشروع في استغلال الشطر الأول من المنطقة الشمالية لحديقة "دنيا بارك"، على أن يتم الشروع في استغلال الحديقة الحضرية لوادي السمار، خلال موسم الاصطياف المقبل، بعد أن تم تحويلها إلى ولاية الجزائر من قبل وزارة البيئة والطاقات المتجددة. كما تم إنجاز موقف للسيارات، بطاقة استيعاب تبلغ 2400 موقف، لركن سيارات مرتادي هذه الحديقة، وسيتم خلال نفس المخطط الأخضر، إعادة تأهيل وعصرنة حديقة الحيوانات والتسلية بين عكنون، بعد الانتهاء من الدراسات، بالإضافة إلى دراسة أخرى تتعلق بتنقية وإعادة تأهيل بحيرة الرغاية، بهدف تمكين المواطنين من التمتع بهذين الموقعين الطبيعيين. للإشارة، قامت مديرة الغابات والحزام الأخضر، مؤخرا، بخرجة ميدانية إلى الغابات المذكورة سالفا، لمعاينة الوضعية، حيث تلقت شروحات من قبل رئيس مقاطعة الغابات ببوشاوي، بخصوص دراسة التهيئة السابقة للغابة ذاتها، بحضور رؤساء المصالح وإطارات وأعوان مقاطعة الغابات.