أبرز وزير الصحة، عبد الحق سايحي، الجهود التي تبذلها الجزائر لتطوير وعصرنة قطاع الصحة، سواء من حيث الإمكانيات المسخرة أو السياسة المنتهجة، وذلك بفضل جملة من الإصلاحات التي عرفها القطاع. في كلمة له خلال ترؤسه أشغال الدورة العادية 59 لمجلس وزراء الصحة العرب، المنعقدة على هامش أشغال الجمعية العالمية 76 للصحة بجنيف استعرض سايحي الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال الصحة من خلال ترسيخ حق المواطن في العلاج ومجانيته والشمولية والمساواة في الحصول عليه، مبرزا أن ذلك جاء بفضل جملة من الإصلاحات التي عرفتها المنظومة الصحية. وأضاف أن الجزائر تولي أهمية خاصة لقطاع الصحة، سواء من حيث الإمكانيات المسخرة أو السياسة المنتهجة، بغية ضمان حصول المواطن على أحسن الخدمات الصحية، مشيرا إلى أن ثمار هذه الجهود تتجلى في تحسن كافة المؤشرات الصحية بالجزائر. وأشار الوزير إلى انتهاج القطاع الصحي لمبدأ أولوية الوقاية، من خلال تقريب المؤسسات الصحية الجوارية إلى المواطن، وتجهيزها بكافة الوسائل الحديثة خدمة للصالح العام ومنح العنصر البشري أولوية بالغة في المنظومة الصحية، مؤكدا على الدور الذي تلعبه الرقمنة في قطاع الصحة ومساهمتها في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية من خلال اعتماد ملف إلكتروني وتنظيم مرور المريض بأجنحة الاستعجالات. وحول التعاون العربي المشترك، أكد وزير الصحة، بصفته رئيسا لهذه الدورة، حرصه على استمرار التعاون لإنجاح كافة قرارات مجلس وزراء الصحة العرب، ووضعها حيز التنفيذ لتحقيق السلامة الصحية للمواطنين، والرفع من الوعي الصحي في المنطقة العربية. كما شدّد على ضرورة الحرص على تعزيز العمل العربي المشترك، في شتى المجالات وإسماع صوت الدول العربية في المنظمات العالمية.