❊ إعلان الجزائر لن يبلغ مبلغه دون حرص الموقعين تقديم المصلحة العليا ❊ تنديد بسياسة النفاق والانتقائية للدول الغربية وسكوتها عن الظلم الفلسطيني ❊ روحي فتوح: شكر وتقدير للجزائر وللرئيس تبون على دعمه الدائم للفلسطينين ❊ إشادة بدور الجزائر التاريخي في وحدة البيت الفلسطيني والمصالحة الوطنية جدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، شجب الجزائر للانهاكات السافرة للاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، داعيا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتها وإنفاذ المواثيق الأممية في هذا الشأن. كما أكد بأن "القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر الرسمية والشعبية، تعتبر نافذة إلى سويداء القلب، وهي قضية مركزية لا تقبل المقايضة ولا التنازل" تباحث رئيس المجلس، صالح قوجيل، مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، والوفد المرافق له، خلال استقباله لهم بمقر المجلس، أمس، حول آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الصهيونية المتكررة على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، وتمادي سلطات الاحتلال في سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من ديارهم. وبعد الإشادة بجودة ومتانة العلاقات الجزائرية - الفلسطينية، أعرب روحي فتوح عن عميق شكره وتقديره للجزائر ولرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على وجه الخصوص على دعمه الدائم للشعب الفلسطيني، مشيدا بدور الجزائر التاريخي في وحدة البيت الفلسطيني ومسار المصالحة الوطنية، والذي تكلل شهر أكتوبر الماضي بلم الشمل وإعادة توحيد الصف الفلسطيني وتوقيع الأشقاء الفلسطينيين على "إعلان الجزائر" وتعهدهم بالعمل على ترجمة بنوده، معتبرا ذلك "قدح لشعلة الأمل وشحذ للعزيمة ودفع الأذى ومواجهة آلة العدوان الغاشم". وأشار روحي فتوح إلى الأهمية البالغة التي تسهر لأجلها وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف الحفاظ على تأمين خدماتها المستقبلية لملايين اللاجئين، مشيرا إلى الصعوبات المالية التي تواجهها الوكالة وداعيا لمساعدتها وتقديم الدعم لها. من جهته، أعاد رئيس مجلس الأمة التذكير بأن "القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر الرسمية والشعبية نافذة إلى سويداء القلب، وهي قضية مركزية لا تقبل المقايضة ولا التنازل"، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني الباسل، قبل أن يعود ويوضح بأن "إعلان الجزائر" الذي تمخض عنه توحيد الصف الفلسطيني، "لن يبلغ مبلغه دون حرص كافة الجهات الموقعة عليه وتقديم المصلحة العليا"، قائلا بأن "هذا الدرب كان دربنا إبان ثورتنا التحريرية، أين تخلى المجاهدون عن انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية من أجل إعلاء المصلحة الوطنية العليا دون غيرها، وهو ما تكلل في الأخير بنصر مؤزر وانعتاق من كل الأغلال التي كانت تقيده". وبخصوص الاعتداءات السافرة لقوى الاحتلال، جدد السيد قوجيل شجب الجزائر لهاته الممارسات المارقة، منددا بسياسة النفاق والانتقائية المنتهجة من قبل الدول الغربية التي تعطي بسكوتها عما تشهده الأراضي الفلسطينية ضوء أخضر وغطاء للقوة المحتلة للتمادي والاستمرار في أفعالها الشنيعة، داعيا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتها و إنفاذ المواثيق الأممية في هذا الشأن.