في كل مرة يأفل نجم أضاء السماء لمدة تاركا وراءه فراغا وظلاما يشعر أهله وذويه ومحيطه أيضا بالحزن الشديد، فالفراق الأبدي ليس بالأمر الهين، إلا أن فراق النجوم غير عاد وغير طبيعي، لأن الفنان برحيل جسده تبقى روحه الإبداعية وأعماله المختلفة حاضرة في كل الأماكن تطوق من يحبهم وتحتضنهم بشوق كبير، لأن العمر الوجداني له طويل جدا ومرتبط بعطاءاته وبالنقلة النوعية التي قدمها خلال حياته، فالمرحوم حسني رحمه الله لا يزال رغم مرور خمس عشرة سنة على رحيله، نجم الرومانسية بلا منازع، ولا يزال عبد الحليم حافظ الذي انقضت خمس وثلاثون سنة كاملة على رحيله أيضا حبيب الملايين، حيث تزاحم أشرطته أشرطة الشباب المتربع حاليا على عرش الفضائيات العربية، في الوقت الذي لم تجد فيه كوكب الشرق منافسا لها رغم القائمة الطويلة للأصوات النسائية العربية.