أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما غيابيا يقضي بالمؤبد في حق المتهم (ط. ح) البالغ من العمر 33 عاما، وشقيقه (ط. ن. أ) المتابعين في قضية تكوين جمعية إجرامية منظمة لنقل وتوزيع المخدرات وبيعها. وقائع القضية تعود الى تاريخ 18 نوفمبر 2008 عندما تلقت مصالح الدرك بالولاية، معلومات من سرية الدرك لبرج بوعريريج، مفادها ان شخصين مسافرين على متن حافلة لنقل الركاب بحوزتها كمية معتبرة من المخدرات، لتقوم بعدها المصالح بنصب كمين على مستوى ولاية تبسة.. وتم التعرف على المشتبه به وبحوزته أكثر من 9 كلغ من الكيف المعالج كانت موضوعة بكيس بلاستيكي و61 مليون سنتيم، وبعد انزال المتهم وإعادة تفتيشه من قبل مصالح الدرك الوطني، تم العثور على 10 كيلوغرامات إضافية كانت حول بطنه.. ليقوما بعدها عونان بالتنقل رفقته بالزي المدني قصد إلقاء القبض على المروجين الآخرين وعلى رأسهم الرأس المدبرة للعملية (ط.ح) والذي كان رفقته شخص آخر (س.م) المدعو رضا والذي امره بتعبئة بطارية هاتفه النقال كما أوصاه بالتأكد من حضور أخيه المتهم (ك.ن.أ)، إلا أنه ولدى وصول المتهم (س.م) الى المقهى لم يجد المتهم الأول (ط.ن.أ)، وهو الأمر الذي أثار انتباه عوني الأمن بالزي المدني اللذين قاما بإلقاء القبض عليه، كما ان المتهم الرئيسي (ط. ح) تمكن من الهروب فورا الانتباه لعناصر الدرك والذي لا يزال في حالة فرار الى اليوم. هذا واعترف المتهم الأول بالتهمة المنسوبة إليه.. مؤكدا أن السلعة كانت تجلب من وهران الى تبسة، ثم تسوق بعدها الى تونس، بينما نفى المتهم (س. م) التهمة المنسوبة إليه. مضيفا أن العلاقة التي تربطه بالمتهم الرئيسي والممون هو سيارته من نوع كونغو، كما انه لا يستطيع معرفة كل الزبائن الذين يتعامل معهم في تجارته. أثناء المحاكمة، طالبت النيابة العامة بتسليط اقصى العقوبة على المتهمين لثبات الجرم في حقهم. أما دفاع المتهمين فطالب ببراءة المتهم الثاني وإفادة المتهم الأول بظروف التخفيف.. لتقضي هيئة المحكمة بعد المداوات بإدانة الشقيقين بالمؤبد وبراءة المتهم الآخر من التهمة المنسوبة إليه.