تجتمع اليوم بالجزائر اللجنة الثنائية الجزائرية-التونسية للطاقة لمناقشة التعاون الثنائي في مجال الطاقة حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الطاقة والمناجم. وسيترأس أشغال هذا الاجتماع عن الجانب الجزائري وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل وعن الجانب التونسي السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقد عرف التعاون بين الجزائروتونس في مجال الطاقة تطورا ملحوظا منذ سنوات السبعينيات مع إطلاق مشروع الأنبوب الناقل للغاز العابر للمتوسط "ترانسميد" الذي يربط الجزائر بإيطاليا عبر تونس. وتعتبر هذه المنشأة "بالرهان الناجح" حسب السيد خليل والتي سمحت بنقل كميات هائلة من الغاز إلى زبائن سوناطراك في تونس وايطاليا بلغت 450 مليار متر مكعب منذ بداية تشغيله سنة 1983 إلى نهاية 2008. وتتعلق آفاق التعاون الطاقوي بين البلدين حاليا بمجالات متنوعة كالربط المتبادل للكهرباء وتوزيع غاز البترول المميع (جي بي أل) والغاز الطبيعي مع إمكانية توزيع المواد الطاقوية في السوق التونسية. وكان البلدان قد أمضيا في نوفمبر 2008 اتفاقا يقضي بمضاعفة كميات غاز البترول المميع المصدرة لتونس برفعها إلى 300 ألف طن سنويا. بالإضافة إلى هذا يسعى مجمع سوناطراك إلى المساهمة في منشآت تخزين غاز البترول المميع في تونس مع إمكانية التطوير مستقبلا لمنشآت تخزين أرضية لهذا النوع من الطاقة تكون بمثابة قاعدة تخزين لتزويد تونس ودول أخرى من البحر الأبيض المتوسط من جي بي أل. وقد يتعاون البلدان في تطوير حقول الغاز المكتشفة في تونس خاصة في مجال التسويق حسب ما كان قد أفاد به السيد خليل في تونس على هامش التوقيع على اتفاق رفع صادرات غاز البترول المميع.