* الدبلوماسية الجزائرية تلعب أدوارا هامة في دعم استقرار ليبيا ومالي جدد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، دعم رئيس الجمهورية، لجهود ومساعي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، لإنهاء الأزمات ونشر الأمن والاستقرار، وذلك خلال جلسة عمل عقدها الجانبان في إطار زيارة العمل التي يقوم بها عطاف، إلى نيويورك بتكليف من رئيس الجمهورية. وعبّر غوتيريس، من جانبه عن اعتزازه باللقاءات التي جمعته بالرئيس تبون، وبما لمسه من حرص على تعزيز دور الأممالمتحدة والعمل متعدد الأطراف أمام ما تواجهه المجموعة الدولية من تحديات في المرحلة الراهنة، مثمنا عاليا دور الدبلوماسية الجزائرية في دعم استقرار كل من ليبيا ومالي، ومساهماتها الفعلية في الدفع بأهداف التنمية المستدامة في المنطقة والقارة بأكملها. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أن الجانبين استعرضا خلال الجلسة علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأممالمتحدة وسبل تعزيزها، لاسيما في أفق انضمام الجزائر لمجلس الأمن خلال الفترة الممتدة بين 2024 و2025". من جانب آخر تطرق الطرفان إلى عديد الملفات الإقليمية على غرار الأوضاع في منطقة الساحل والصحراء والتطورات السياسية في جمهورية مالي، على ضوء الجهود التي تبذلها الجزائر لضمان استئناف مسار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة، فضلا عن الأزمات في ليبيا واليمن والسودان، ومساعي الأممالمتحدة لإحياء المسار السياسي بغية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية". كما اغتنم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الفرصة لاطلاع الأمين العام على حصيلة الرئاسة الجزائرية للدورة الحادية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. من جهة أخرى، اجتمع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، بأعضاء بعثة الجزائر الدائمة لدى الأممالمتحدة، تحت قيادة السفير والمندوب الدائم للجزائر عمار بن جامع، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى نيويورك. و"شجع أحمد عطاف أعضاء البعثة على مواصلة جهودهم وتكثيفها تحسبا للاستحقاق المنتظر يوم السادس من جوان، والعمل على حصول ترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن على أكبر عدد ممكن من تأييد الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة، وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". كما شدّد على توجيهات الرئيس تبون، المتعلقة بالتحضير الأمثل للمحطات المقبلة "وذلك عبر السعي لتوفير جميع عوامل وشروط نجاح عهدة الجزائر وتقديمها إضافة نوعية لأداء المجلس، بالشكل الذي يضمن إضفاء فعالية أكبر على الجهود الرامية لحفظ السلم والأمن الدوليين". وأبرز زير الخارجية، في هذا الإطار "ضرورة مضاعفة الجهود والعمل بكل تفان وإخلاص من أجل إسماع صوت الجزائر، وما يتسم به من حكمة وتبصر والتحلّي بروح المبادرة للمساهمة الفعلية في تمكين المجموعة الدولية من مواجهة التحديات الراهنة". واختتم عطاف، بالقول "إن الجزائر التي حظي ترشيحها بمساندة الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية "تتجه لمجلس الأمن وهي محمّلة بمسؤولية، ترجمة آمال وتطلعات الدول والشعوب الشقيقة في هذين الفضاءين بالحد من الأزمات والوقاية منها والعيش في كنف الأمن المستدام والرخاء المشترك". محادثات بين عطاف مع نظيره من ترينيداد وتوباغو كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بنيويورك، محادثات مع نظيره من ترينيداد وتوباغو، آمري براون، الذي سترأس بلاده الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة ابتداء من شهر سبتمبر، حيث أكد له دعم الجزائر الكامل للمساهمة في نجاح هذه الرئاسة. وهنّأ عطاف، نظيره من جمهورية ترينيداد وتوباغو على "قرب تولي بلاده هذه المسؤولية الهامة، معربا له عن دعم الجزائر الكامل للمساهمة في نجاح رئاستها لأشغال الجمعية العامة، وموجها الدعوة للرئيس المقبل للقيام بزيارة إلى الجزائر". من جانب آخر، استعرض الطرفان سبل وآفاق التعاون بينهما لحشد المزيد من الدعم لترشيح الجزائر لعضوية مجلس الأمن، خاصة من قبل دول منطقة البحر الكاريبي، وذلك تحسبا للانتخابات المزمع عقدها بالجمعية العامة يوم الثلاثاء القادم. وقد أكد آمري براون "استعداد بلاده للمساهمة في هذا الجهد انطلاقا من العلاقات المتميزة بين البلدين، وما يجمعهما من التزام مشترك بمبادئ وقيم ميثاق الأممالمتحدة وتمسك متبادل بأهداف حركة عدم الانحياز أمام ما يشهده مناخ العلاقات الدولية من استقطاب متزايد وتوترات متصاعدة"..