وصل أول فوج للحجاج الجزائريين، أمس، إلى مكةالمكرمة قادما من الجزائر العاصمة عبر مطار جدة، حيث حظي باستقبال مميز من طرف أعضاء البعثة وممثلي الخدمة الميدانية السعودية. واستحسن الحجاج هذا الاستقبال المميز، مشيدين بالتنظيم المحكم الذي سطرته السلطات الجزائرية لإنجاح هذا الموسم وضمان تأدية المناسك على أحسن وجه. أكد رئيس مركز البعثة الجزائريةبمكة المكرّمة السيد محمد الشيخ، "جاهزية كل اللجان من حيث إعداد المكاتب واستقبال الأدوية وتوزيعها على مختلف الفروع الصحية مع تهيئة العيادة المركزية". وأوضح رئيس البعثة الطبية الدكتور محمود دحمان أنه بعد الاتصال بالسلطات الصحية السعودية ووضع كل الترتيبات الخاصة، تم توزيع الأدوية على الفروع والمتدخلين من مختلف الأسلاك التي تعمل بتطبيقات رقمية، تحمل المعلومات الطبية والمتعلقة بالحجاج الميامين. وكانت مختلف اللجان المكلفة كل في اختصاصاتها، قد عملت بوتيرة متسارعة من أجل ضمان أداء الحجاج الجزائريين لمناسكهم في أحسن الظروف، حيث أكد رئيس لجنة المتابعة لخميسي بزاز بالمدينة المنورة، أن تنظيم الموسم لهذه السنة يفرض تحديات جديدة بسبب العدد الإضافي للحجاج، بعد رفع القيود المتعلقة بجائحة كوفيد-19 والسماح للذين يفوق سنهم 65 سنة بالقيام بهذه الشعيرة. وتحرص لجنة المتابعة على المراقبة المستمرة لعمل الفروع التابعة للمركز بالمدينة المنورة للجان الخدمات الميدانية والإسكان والترحيل والبرمجة إلى جانب عمل الوكالات المرافقة للحجاج. وأبرز رئيس وفد الفتوى والإرشاد الديني محمد عزوق أهمية الفتوى في أداء المناسك حتى يقوم الحاج الجزائري بهذا الركن من أركان الإسلام بشكل صحيح بعد أن تم تكوينه بالمساجد بأرض الوطن، فيما ركزت سميرة ميخالدي مديرة الدراسات رئيسة فرع الإرشاد الديني النسوي على أهمية إرشاد الحاجات لاسيما المسنات منهن، حيث تستدعي مهمة هذا الموسم مجهودات إضافية بحكم عددهن المرتفع. ..وأول فوج يغادر مطار بشار نحو البقاع المقدسة في سياق متصل غادر أول فوج من الحجاج في وقت متأخر من ليلة السبت إلى الأحد مطار ''بودغن بن علي لطفي'' ببشار في اتجاه البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج. وتم توديع هذا الفوج الأول الذي يتكون من 300 حاج من ولاية بشار ومن ولايات أخرى بجنوب غرب الوطن، من قبل السلطات المحلية لولايتي بشار وبني عباس وأقاربهم وممثلي مختلف المصالح المشاركة في تأطير هذه العملية.