وصلت في الساعات الأولى من صباح الخميس أولى الأفواج من الحجاج الميامين الجزائريين إلى مطاري المدينةالمنورةوجدة الدوليين لأداء مناسك الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام. وقد وصلت إلى مطار المدينةالمنورة طائرتان في نفس الوقت تقريبا وفي حدود الساعة الواحدة صباحا الأولى من الجزائر العاصمة وعلى متنها 269 حاجا وحاجة والثانية من مدينة عنابة ومقلة 240 حاج وحاجة. أما الرحلة الثالثة فهي من مطار قسنطينة وعلى متنها 253 حاج وحاجة والتي حطت على الساعة الرابعة بمطار جدة الدولي. وقد كان في استقبال الطلائع الأولى من الحجاج الميامين ممثلون عن سفارة الجزائر بالمملكة العربية السعودية يتقدمهم القنصل العام السيد صالح عطية واطارات الديوان الوطني للحج والعمرة وأعضاء البعثة الوطنية الممثلة بفروعها المختلفة (القنصلية والاستقبال والصحة). وقد وصلت الأفواج الى مطاري جدةوالمدينةالمنورة في أحسن الظروف حيث خصص لهم حيز زين بالأعلام الوطنية والإشارات الموجهة تسهيلا للإجراءات الإدارية وكذا عملية نقلهم الى المدينةالمنورة والتي سيقيمون بها قرابة أسبوع كامل لأداء مناسك الركن الخامس قبل التنقل بعدها الى مكةالمكرمة. كما غادر أول فوج متكون من 249 حاج وحاجة بما فيهم أعضاء الطاقم الطبي وفوج الحماية المدنية يوم الخميس مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة متوجها إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. ويعتبر هذا أول فوج من الحجاج لولاية الجزائر ينطلق من مطار هواري بومدين بالعاصمة أين أقيم بالمناسبة حفل توديع بالمطار تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الذي ألقى كلمة توجيهية أوصى من خلالها الحجاج ''تمثيل الجزائر أحسن تمثيل وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم''. كما أوصى الحجيج على التعاون مع أعضاء الديوان الوطني للحج والعمرة الذي سيدعمهم بالأموال الضرورية وعدم حمل كل أموالهم معهم وأن عليهم إيداعها بمكاتب الأمانات المتواجدة على مستوى كل الفنادق. وأوضح الوزير أنه تم توفير للحجيج الجزائريين عمارات قربية من الحرم المكي من أجل تسهيل تنقلاتهم لأداء مناسك الحج . كما ذكر غلام الله أنه سيرافق الحجيج ولأول مرة أعوان الحماية المدنية قصد تقديم لهم كل الإعانات الضرورية خلال فترة الحج كما تعود لهم مهمة إسكان الحجيج في العمارات وكذا استقبالهم في المطارات. وأسندت لمجموعة من الأئمة الجزائريين بالبقاع المقدسة - يضيف الوزير - مهام التكفل بالجانب الديني للحجيج من خلال توجيههم لأداء مناسك الحج على أحسن وجه. وقال وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة الذي حضر هذا الحفل الرمزي أنه كانت لوسائل الاعلام ولاسيما هذا العام '' دورا مميزا جدا '' من خلال التوعية المستمرة و الدائمة و اليومية لفائدة الحجيج حتى يؤدوا مناسك الحج على أكمل وجه. وتتواصل هذه الرحلات الجوية من مطار هواري بومدين بالعاصمة في اتجاه البقاع المقدسة إلى غاية 02 ديسمبر الجاري وعددها 50 رحلة لنقل حجاج ولاية الجزائر مع العلم أن كل رحلة مؤطرة بمرشد واحد يعمل على تقديم الإرشادات للحجاج في مجال الخدمات الضرورية والإسكان والصحة والفتوى والتنقلات وكل ما يحتاجه الحاج . ويذكر أن أول فوج من الحجاج يعود إلى مطار محمد هواري بومدين يوم 14 ديسمبر الجاري القادم وآخر رحلة تكون يوم 2 جانفى .2009 وقد حضر أثناء هذا الحفل الرمزي بالاضافة إلى وزير الشؤون الدينية والاوقاف بوعبد الله غلام الله وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة ووزيرالصحة والسكان واصلاح المستشفيات سعيد بركات بالإضافة إلى عدة ممثلين عن مختلف الوزارات والهيئات التي ساهمت في تنظيم عملية الحج.