ستشرع ولاية الجزائر في توزيع أزيد من ستة آلاف وحدة سكنية قبل نهاية السنة، وستخصص هذه الحصة للقضاء على جزء هام من الشاليهات المنتشرة بالمواقع الإستراتيجية ومثلها من السكنات القصديرية، بالإضافة إلى السكنات القديمة والمهددة بالانهيار حسب تأكيد الوالي الذي زار نهاية الأسبوع الماضي ودشن العديد من المشاريع التنموية الهامة، وفي مقدمتها المشاريع السكنية والطرق ومن المتوقع أن توزع هذه السكنات التي تم تحديد أصحابها المستفيدين قبيل الدخول الاجتماعي القادم، أي نهاية شهر سبتمبر، وذلك تفاديا للحركية التي تعيشها العاصمة خلال هذه الصائفة كالألعاب الإفريقية والتحضيرات الخاصة باستقبال رمضان الكريم والدخول المدرسي ... وقد حدد الوالي الفئات التي ستستفيد من هذه الحصة الهامة، والمتعلقة خصوصا بأصحاب الشاليهات، لاسيما تلك المتواجدة بالمواقع الإستراتيجية التي ستحتضن عدة مشاريع، كالترامواي والطرق الوطنية بالإضافة إلى أصحاب السكنات المهددة بالانهيار وكذا قاطني البيوت القصديرية الذين سيتم القضاء عليها بشكل تدريجي ومحكم، حيث أوضح الوالي أن عملية إحصائهم قد تم الانتهاء منها ولا مجال لإعادتها. وحسب السيد محمد الكبير عدو فإن مصالح الولاية تقوم حاليا بعملية تحقيق ثانوية في قائمة المستفيدين للتأكد من عدم استفادتهم من أية مشاريع وذلك بالاستعانة بالسجلات الجهوية وكذا بالبطاقية الوطنية للسكن على مستوى وزارة السكن. وتعد هذه الحصة السكنية المتوقع تسليمها جزءا من برنامج سكني ضخم استفادت منه ولاية الجزائر خلال هذه السنة، والمقدر بأزيد من 50 ألف وحدة تجري حاليا أشغال إنجازها عبر معظم بلديات العاصمة، والتي تمت مراجعتها بشكل كامل من جانب نمط الإنجاز الذي تمت إعادة الاعتبار له، حيث شدد والي العاصمة على رؤساء البلديات والدوائر بعدم تسليم أي مسكن غير لائق، مشيرا إلى نوعية البلاط المستعمل والأبواب والنوافذ والحواجز الحديدية المستعملة، إلى جانب التهيئة الخارجية للأحياء الجديدة والتي يجب أن يتم أخذها بعين الاعتبار عبر تعميم المساحات الخضراء. كما دشن والي العاصمة عددا من المرافق الجوارية والمنشآت الطرقية التي أخذت حصة الأسد من سلسلة التدشينات التي قام بها المسؤول الأول بالولاية نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم فتح العديد من المنشآت التي دخلت الخدمة بدءا من نهاية الأسبوع على غرار النفق الأرضي لشاطوناف (ببلدية الأبيار) والطريق الرابط بين بلدية أولاد فايت وبوشاوي (الطريق الاجتنابي أولادفايت)، إضافة إلى محول الطريق رقم 5 على محور باب الزوار. وفي هذا السياق أكد الوالي أن برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على مستوى ولاية الجزائر "هام ولا يقتصر على الطرق الكبرى، بل يسجل 140 مشروع بين طريق منشأة طرقية تم الانتهاء من 120 منها، فيما ما يزال البعض القليل منه في طور الإنجاز على أن يتم تسليمها كلها بداية سنة 2010 وستساهم هذه المنشآت دون شك عند انتهائها في فك الخناق عن العاصمة وتسهيل تحركات المواطنين والمركبات التي أصبحت تخنق العاصمة وسكانها، حيث أرجع السيد عدو وضعية الاكتظاظ التي تعرفها الطرقات في ولاية الجزائر إلى مالا يقل عن 5ر5 مليون عملية تحرك يوميا للمركبات بجميع أصنافها وأنواعها، وكذا تدعم حظيرة السيارات سنويا ب100 ألف سيارة سنويا مضيفا أن سجل السيارات بالعاصمة يضم 3ر1 مليون سيارة تحمل ترقيم الولاية. وطالب الوالي لدى تدشينه لجملة المشاريع الخاصة بالأشغال العمومية بضرورة مراجعة المخطط المروري بتلك المناطق، وذلك في أقرب الآجال لتسهيل حركة المرور، ويلاحظ أن المشاريع الخاصة بتهيئة المحيط العمراني للمدينة والتي زارها والي العاصمة عبر كل من بلديات الدرارية وبراقي وهراوة واقعة بأماكن كانت في الماضي القريب مهملة وغير صالحة للراجلين قبل أن تحولها قوة الآلة والتخطيط الجيد إلى تحف فنية وجمالية، محملا المواطن مسؤولية المشاركة في المحافظة على مدينته ومحيطه العمراني مؤكدا ان هذه المسؤولية مشتركة بينه وبين السلطات المحلية.