❊ الرئيس الإيراني معجب بالإصلاحات الشاملة للرئيس تبون ❊ ترحيب جزائري بالحركية الإيجابية في العلاقات العربية - الإيرانية ❊ محادثات بين عطاف وعبد اللهيان لتعزيز العلاقات الجزائرية - الإيرانية نقل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لأخيه الرئيس الايراني إبراهيم رئيسي، وأبلغه رسالة شفوية تندرج في سياق تأكيد ما توافق بشأنه الرئيسان خلال محادثاتهما الهاتفية من خطوات عملية لتعزيز العلاقات الجزائرية-الإيرانية، مجددا ترحيب الجزائر ودعمها للحركية الإيجابية التي تشهدها العلاقات العربية-الإيرانية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الإيراني، لرئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي يقوم بزيارة إلى طهران بتكليف من رئيس الجمهورية، حيث أعرب رئيسي، عن إعجابه بالتطور الذي تشهده الجزائر في ظل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي يقودها الرئيس عبد المجيد تبون، مؤكدا تطلعه لتكثيف التواصل والعمل لتجسيد ما يحدوهما من حرص مشترك وطموح متبادل في الارتقاء بالتعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة. ووجه رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، دعوة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، للقيام بزيارة دولة إلى طهران في أقرب وقت ممكن يناسب برنامج التزاماته وارتباطاته. وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تلقت "المساء" أمس، نسخة منه، أن الوزير عطاف، أجرى محادثات معمقة مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، استعرض خلالها الطرفان واقع العلاقات الثنائية وآفاقها المستقبلية، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية في تصريح للصحافة عقب هذه المحادثات، أن هذه الأخيرة أفضت إلى نتائج إيجابية وعملية تهدف في مجملها إلى إضفاء حيوية كبيرة وزخم أكبر على العلاقات الثنائية. وأشار عطاف، في هذا الاطار إلى اتفاق مع نظيره الإيراني على مباشرة التحضيرات لعقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة العليا، إلى جانب تفعيل غيرها من آليات التعاون الثنائي، على غرار لجنة المتابعة ولجنة المشاورات السياسية ومختلف اللجان التقنية والقطاعية. كما أكد على ضرورة التركيز أكثر على القطاعات التي تحظى بمكانة هامة وأولوية خاصة، لاسيما قطاعات الطاقة والصناعة والفلاحة والنقل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصناعة الأدوية والمعدات الطبية. ومن جانب آخر، تناول الوزيران العديد من الملفات الهامة والمواضيع البارزة على غرار الأزمة الراهنة في العلاقات الدولية وقضايا تصفية الاستعمار لاسيما في فلسطين والصحراء الغربية، إلى جانب الأزمات في اليمن وليبيا والسودان. وأكد عطاف، أنه أطلع نظيره الإيراني على جهود الجزائر ومساعيها الرامية للمساهمة في نشر الأمن والاستقرار إقليمياً ودوليا، وبالخصوص مبادرة الرئيس عبد المجيد تبون، للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وكذا الدور الذي تضطلع به الجزائر في قيادة مسار السلم والمصالحة في مالي ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء ودعم جهود التنمية في هذا الفضاء الجواري. كما أعرب الوزير، عن ارتياح الجزائر البالغ للتطورات الإيجابية التي تطبع العلاقات العربية-الإيرانية، وبالخصوص العلاقات السعودية-الإيرانية، وأكد الطرفان عزمهما على مواصلة وتعزيز التنسيق البيني في مختلف المنظمات الدولية ذات الانتماء المشترك. وقد رحب الوزيران بعودة حركة دول عدم الانحياز إلى واجهة العلاقات الدولية وتبادلا المعلومات والتحاليل حول ترشح كل من الجزائر وإيران لعضوية مجموعة "بريكس" التي أثبتت هي الأخرى أهميتها في الوضع الدولي الراهن. وأكد عطاف، أن العلاقات بين الجزائر وإيران لها تاريخ متجذر وحاضر متميز ومستقبل واعد.