خرج المشاركون في الملتقى الموسم ب«الاتصال المؤسساتي في البيئة الرقمية بالجزائر ودوره في التنمية المحلية"، المنعقد نهاية الأسبوع، بالحي الإداري دقسي عبد السلام في قسنطينة، بجملة من التوصيات، تهدف إلى تطوير العمل الاتصالي وترقية أداء المؤسسات العمومية والخاصة، في ظل أهمية الاتصال في تحسين الأداء وترقية التنمية المحلية. شملت التوصيات التي تلاها الدكتور نصر الدين بوزيان، من كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة قسنطينة "3"؛ عشر نقاط، ركزت على تكثيف الدورات التكوينية الموجهة للقائمين على الاتصال بالمؤسسات والمسؤولين المحليين، واقتراح تنظيم ورشات متخصصة لفائدة مختلف القطاعات، مع تدعيم خلايا الاتصال بطواقم متخصصة في التحرير والتصوير والأنفوغرافيا، وكذا توفير إمكانيات مادية ولوجيستيكية للقائمين على الاتصال. كما شملت التوصيات، المطالبة بتسهيل تواصل المكلفين بالإعلام مع الهيئات المسؤولة في الوقت المناسب، وحث القائمين بالاتصال على بذل مجهودات ومبادرات فردية ومؤسساتية، لتحسين أداء المؤسسات اتصاليا، مع اقتراح وضع تنظيم قانوني للقائمين بالاتصال يحدد مهامهم وصلاحياتهم داخل المؤسسات العمومية، وضرورة اختيار أخلاقيات النشر من قبل القائمين بالاتصال، والتأكيد على ضرورة استغلال المنصات الرقمية لتحسين الخدمة العمومية. من جهته، أكد السيد عصام بحري، رئيس المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، أن هذا الملتقى، الذي يدخل ضمن المبادرات التي يقوم بها المجلس، ضمن نشاطه الدوري، عرف مشاركة مميزة للأكاديميين الذي يعتبرون أساس كل تطور في المجتمعات الراقية، مضيفا أن هذا اللقاء جاء لوضع مقترحات قوية، تهدف إلى ترقية التواصل المؤسساتي، في ظل التطور الرقمي الذي يشهده العالم والجزائر جزء منه، وقال بأن هناك تحديات كبيرة يجب رفعها، وعلى رأسها العمل بصفر ورقة داخل مختلف الإدارات، مبرزا أهمية الرقمنة في تطور المؤسسات. عرف المنتدى السابع للمجلس الشعبي الولائي، الذي جاء برعاية من والي قسنطينة، حضور عدد من الإعلاميين، الأكاديميين والممارسين، وكذا القائمين بمهام الاتصال لدى مختلف الهيئات والمؤسسات، بحضور مميز للسيدة مليكة ايجا، رئيسة المكتب التنفيذي للمنتدى الاعلامي الجزائري. أطر اللقاء أساتذة جامعيون من كليات علوم الإعلام والاتصال بجامعات قسنطينة في شكل البروفيسور عبد الحميد بوشوشة، ونصر الدين بوزيان، ومن عنابة البروفيسور سعيدي وحيدة، ومن جامعة الشلف الدكتورة طالب نسيمة، حيث تم تقديم مداخلات حول مواصفات القائمين بالاتصال في البيئة الرقمية ومعايير عملهم، والمداخل الناجعة لتحقيق فعالية الاتصال المؤسساتي رقميا، مع عرض مهمة الاتصال الرقمي بين المتطلبات الأمنية الغايات التنموية وتنظيم ورشات تكوينية، عرفت نقاشا مثمرا بين مختلف الفاعلين.