اختتمت جامعة البليدة "2" بقاعة المحاضرات الكبرى "سعيد عيادي"، السنة الجامعية، بتنظيم ندوة علمية لفائدة طلبة الدكتوراه، جاءت تحت عنوان: "تكنولوجيات المعلومة والاتصال في ظل التحول الرقمي". وأكد بالمناسبة، مدير الجامعة بالنيابة، البروفيسور عادل مزوغ، أن موضوع الندوة العلمية يندرج في إطار الفصول الأربعة، التي تسعى الوزارة الوصية إلى تطويرها وترقيتها داخل المؤسسات الجامعية. وبدورها تسعى جامعة البليدة "2"، جاهدة إلى ترجمة التحول الرقمي إلى واقع يمس كل الجوانب البيداغوجية والإدارية للجامعة. حث بالمناسبة، طلبة الدكتوراه على التفكير بطريقة رقمية، وهذا لا يتحقق إلا بتحكم الطلبة في استخدام تقنيات ومنصات التعليم عن بعد، كمنصة "مودل"، والمنصات العالمية الأخرى، والنشر في المجلات المصنفة عالميا كمجلات "سكوبس"، وهو ما يعمل على ترقية مرئية الجامعة. متعهدا الطلبة الذين تنشر أعمالهم البحثية في مجالات "سكوبس"، تكريمهم بجوائز معتبرة. تضمنت الندوة العلمية برنامجا ثريا بخمسة مداخلات أساسية، حيث تناولت المداخلة الأولى موضوعا حول "فهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والاتصال"، قدمتها الدكتورة بوسنة وسيلة، والتي أكدت على أن طالب الدكتوراه مطالب بفهم المحيط الخارجي لتكنولوجيات المعلومة والاتصال، حتى يتسنى له الانضمام والتفاعل مع محيطه، لتحقيق تجربة ناجحة تخدم قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، كما تطرقت إلى خصائص ومزايا التي تقدمها المنصات الرقمية، وقدمت شرحا مفصلا حول الاختلافات الموجودة بين المنصات الرقمية، مع تبيان طرق تقييم الطلبة من خلالها. أما المداخلة الثانية، تحت عنوان "تكنولوجيات المعلومات والاتصال ودورها في خدمة البحث الوثائقي"، فقدمها الدكتور بوقاسم محمد من جامعة الجزائر "02"، وقد اندرجت في إطار تمكين الطلبة من استخدام مختلف المنصات الرقمية، من أجل الوصول إلى المادة العلمية والمادة التقنية، التي يستعملها طلبة الدكتوراه، في إطار إعداد أطروحة الدكتوراه أو في إطار إنجاز المقالات والمداخلات العلمية. من جهتها، عرضت الدكتورة عاشور إيمان، في مداخلتها الموسومة تحت عنوان "تكنولوجيات المعلومات والاتصال ودورها في خدمة البحث البيداغوجي"، أهم المنصات الرقمية العالمية والعربية المتخصصة في التعليم عن بعد، كمنصة "كورسيرا"، منصة "رواق" وهي منصة سعودية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة، منصة "إدراك" وهي منصة أردنية تقدم دورات تكوينية في مجالات أكاديمية متعددة. بينما قدمت الدكتورة عاشور إيمان بالأرقام مختلف الإحصائيات المرتبطة، باستخدام المنصات الرقمية العالمية. وشددت في نهاية مداخلتها، على ضرورة انفتاح ومواكبة طلبة الدكتوراه حول كل ما يحدث من تحولات رقمية عالمية. أكدت الدكتورة وساعديه غنية، في مداخلتها الموسومة تحت عنوان: "تكنولوجيات الإعلام والاتصال في العملية التدريسية"، أن طلبة الدكتورة هم بمثابة أساتذة الغد، وعلى هذا الأساس، يجب أن يكون الطلبة على اطلاع كامل بكيفية تصميم الدروس عبر الخط من خلال المنصات التعليمية، وركزت على مرحلة الدخول إلى المنصات، مرحلة التعلم ومرحلة الخروج منها، وشرحت للطلبة طريقة تلخيص الدروس من خلال تصميم الخريطة الذهنية، بالإضافة إلى شرح طريقة وضع الدروس في شكل فيديو عبر المنصات الرقمية. وفي المحور الأخير، قدمت الدكتورة بوسنة وسيلة مداخلة تحت عنوان: "الأدوات المخصصة لدراسة الجانب التطبيقي في أطروحات الدكتوراه"، عرضت من خلالها أهم البرمجيات والتطبيقات المستعملة في الجانب الإحصائي، وحسبها، فإن طلبة الدكتوراه بحاجة إلى برمجيات أخرى حديثة تستجيب للمواضيع البحثية.