دعا أمس بقسنطينة مشاركون في أشغال الملتقى الوطني الموسوم ب «الترجمة الإعلامية في الجزائر، واقع وآفاق» إلى «ضرورة تحيين المصطلحات الإعلامية في الوطن العربي لتحديد معانيها الدلالية والوظيفية. أبرز الدكتور حسان حجاج من جامعة «صالح بوبنيدر» (قسنطينة-3) خلال مداخلته حول «إشكاليات المحتوى الإعلامي في الجزائر بين ترجمة المصطلحات التقليدية وتحديات دراسة المعنى الوظيفي لمصطلحات الإعلام الرقمي» خلال اللقاء الذي احتضنته كلية علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري بالجامعة «ضرورة تبني أسلوب ومصطلحات موحدة حسب التقنيات المعتمدة في علوم الترجمة والمعلوماتية والإعلام لضبطها وظيفيا من أجل صناعة حقيقية وسليمة لمحتوى يعكس الواقع والسياق العصري للإدارة وصناعة المحتوى الرقمي». وأضاف الأكاديمي أن «تحيين المحتوى الإعلامي الرقمي يتم حسب متطلبات وخصوصيات المتلقين لأنها تتغير حسب خصوصيات الوسائط والجماهير»، مسلطا الضوء على ضرورة تشكيل فرق بحثية متعددة التخصصات لترجمة المصطلحات الإعلامية وتوحيدها وتدريسها لطلبة علوم الإعلام والاتصال والسمعي البصري وكذا مواكبة التحولات الرقمية. من جهته، أفاد الدكتور عبد الهادي بوروبي من جامعة قسنطينة-3 خلال مداخلته الموسومة ب «المترجم في مواجهة النص الصحفي: خصوصية النص وتأثيرات اللغة» أن المترجم في المجال الإعلامي يعاني من ضغط العمل وتراكم المقالات الصحفية التي عليه نقلها من لغة إلى أخرى وذلك بالنظر لضيق الوقت وتسارع الأحداث، مردفا بأن هذه العوامل قد تنعكس سلبا على حس سير عمله وكذا تأثيرها على ما يعرف بالتداخل اللغوي. وأضاف أن الهدف من الترجمة الصحفية هو نقل الأخبار والمعلومات والوقائع كما جاءت في النص الأصلي من خلال مراعاة خصوصيات النص الصحفي فلا يحس القارئ أنه يقرأ نصا مترجما وإنما نصا أصليا. من جهتها، أكدت الدكتورة خالصة غومازي من جامعة محمد لمين دباغين (سطيف - 2 ) خلال مداخلتها حول «الترجمة الإعلامية: نعمة على اللغات أم نقمة لها» أن للغة دور مهم في إيصال الرسالة مهما اختلفت القناة الإعلامية وذلك بصفتها لغة الاتصال الجماهيري التي تحرص إلى جانب إيصال المعلومة على مراعاة القواعد اللغوية وتحري البساطة والإيجاز والوضوح والدقة والأسلوب المباشر في النقل والاستغناء عن الزائد غير المجدي واستعمال الألفاظ المعروفة والمألوفة.