ضمن فريق النادي الرياضي القسنطيني، المشاركة في المنافسة الإفريقية، خلال الموسم المقبل، أنهى السوسبانس، بعدما رسّم مرتبته الثانية في جدول الترتيب العام للبطولة الوطنية، وفي جولة أسدال الستار على منافسة كانت ربما هي الأطول في تاريخ الكرة الجزائرية، حيث حقق زملاء الحارس رحماني، فوزا بثلاثية على الضيف اتحاد الجزائر، على أرضية ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، بحضور جمهور غفير، أبدع في صنع لوحات فنية رائعة على المدرجات. وحسم النادي الرياضي القسنطيني نتيجة المقابلة في الشوط الأول، بعدما تمكن معمري من فتح باب التسجيل في الدقيقة 17، عن طريق رأسية رائعة، وعزز هيمنة المحليين على اللعب، ذيب في الدقيقة 32، بعدما حول ضربة جزاء إلى هدف، وفي الشوط الثاني وأمام بعض المحاولات المحتشمة للضيوف، تمكن أشبال بوغرارة من إضافة الهدف الثالث، عن طريق المهاجم خالدي، قبل نهاية الوقت الرسمي للقاء بحوالي 15 دقيقة. واعتبر مدرب الفريق، ليامين بوغرارة، في الندوة الصحفية التي أعقبت نهاية اللقاء، أن ضمان لعب المنافسة الإفريقية لسياسي، مستحق، بالنظر إلى أن الفريق كان يحتل المركز الثاني، مند مدة طويلة في البطولة ولم يفرط فيها، رغم بعض الصعوبات التي واجهته والأزمات التي مر بها، مضيفا أن حنكة الإدارة، ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على هذا المركز، وقال أن هذه النتيجة جاءت بتضافر الجهود وأن نجاح عمله على رأس الفريق، كان بفضل طاقم تقني شاب، يضم مساعد مدرب، مدرب حراس، مدرب بدني ومحلل فيديو. وحسب بوغرارة، فإنه وبعد تحقيق الهدف المسطر من طرف الإدارة، واحتلال المركز الثاني المؤهل للمنافسة الإفريقية، ستكون له جلسة عمل مع الإدارة، من أجل الحديث عن مستقبله وعن الأهداف المسطرة خلال الموسم المقبل، خاصة وأن عقده يمتد على مدار 18 شهرا، ابتداء من مرحلة العودة، مضيفا أن صبر الأنصار والدفع المعنوي والضغط الإيجابي، ساهم بشكل كبير في النجاة المحققة، شأنه شأن العمل الكبير الذي قام به المحضر البدني، لتجنب إصابات اللاعبين. من جهته، أكد عبد الغني قوراري رئيس مجلس إدارة الفريق، أن هذا الإنجاز، المهدى إلى كل محبي الفريق، جاء بعد الدعم الكبير، الذي قدمته شركة الآبار، أحد فروع سوناطراك وصحابة أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، مضيفا أن المركز الثاني لم يكن وليد الصدفة في بطولة وصفها بالمراطونية وقال أن الفريق كان يحتل المركز الأول، ثم عاد إلى المركز الثاني وحافظ على هذا المركز طيلة موسم مجهد، مثنيا على العمل المقدم والذي سيعيد النادي إلى الساحة الدولة ومكانته اللازمة، ورد على المشككين في قدرة الفريق على احتلال المركز الثاني، معتبرا أن هذا الأمر كان بتوفيق من الله ، ثم تضافر جهود الجميع.