يرتقب أن تستلم ولاية الجزائر، عددا معتبرا من الهياكل التربوية، في الدخول المدرسي المقبل، إذ من شأنها تخفيف الضغط على المؤسسات الحالية، التي يشهد بعضها اكتظاظا كبيرا، خاصة على مستوى بعض المقاطعات الإدارية للعاصمة، فيما سيتم تقريب مؤسسات أخرى من المتمدرسين بالمتوسطات والثانويات، كما يتدعم قطاع التعليم العالي هو الآخر، بهياكل جامعية هامة، على غرار القطب الجامعي بسيدي عبد الله. يتعلق الأمر بمشاريع يجري إنجازها حاليا، يقدر عددها ب21 مجمعا مدرسيا، و43 مطعما مدرسيا، فيما يخضع 84 قسما بمختلف بلديات العاصمة لأشغال توسعة، بهدف استيعاب العدد المتزايد من التلاميذ، حيث يتم تكثيف الأشغال وتسريع وتيرتها، لإتمامها وتسليمها في الوقت المناسب. ينتظر أن تشهد نسبة إنجاز مشاريع قطاع التربية تقدما ملحوظا خلال هذه الفترة، تزامنا مع العطلة الصيفية، التي تستغل في الإنجاز والتوسعة وإعادة التهيئة، لتسليمها في حلة جديدة، مع الدخول المدرسي القادم، الذي انطلقت التحضيرات الخاصة به على مستوى المصالح المعنية. في هذا الصدد، عقد والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا، في إطار التحضير الجيد، وتوفير الظروف المناسبة للدخول الاجتماعي لموسم 2023 /2024، والذي تمحور حول المشاريع المنجزة، والمرتقب دخولها حيز الخدمة في قطاعي التربية والتعليم العالي. وقد تم خلال الاجتماع، عرض وضعية المجمعات المدرسية الجاري إنجازها، منها مشروع إنجاز القطب الجامعي بسيدي عبد الله، الذي بلغت نسبة إنجازه 90٪، حيث تم إنجاز هذا الصرح العلمي الحديث وفق المعايير الدولية، حيث سيسمح بتوفير 20 ألف مقعد بيداغوجي بعدة تخصصات و11 ألف سرير. من جهة أخرى، تم عرض مشروع إنجاز مدرسة، بطاقة استيعاب مقدرة ب 1200 مقعد بيداغوجي بدالي ابراهيم، والتي شارفت أشغالها على الانتهاء، بالإضافة إلى مشروع مدرسة الإعلام الآلي بوادي السمار، بطاقة استيعاب تقدر ب800 مقعد بيداغوجي، ومشروع إعادة تهيئة الإقامة الجامعية أولاد فايت "2"، التي بلغت نسبة الأشغال بها 80٪. أكد المسؤول الأول بولاية الجزائر، خلال الاجتماع، على ضرورة التحضير الجيد وتوفير كل الظروف المناسبة، بهدف ضمان السير الحسن للدخول المدرسي المقبل، وأعطى تعليمات صارمة، من أجل تسليم جميع المؤسسات التربوية في الآجال المحددة وتجهيزها، والعمل على رفع كافة العراقيل التي تحول دون تجسيد المشاريع، وتكليف الولاة المنتدبين بالحرص على متابعة المشاريع ميدانيا، لضمان السير الحسن وضمان نسبة تقدمها. يذكر أن جل تدخلات نواب المجلس الشعبي الولائي بالعاصمة، خلال الدورة غير عادية للمجلس، التي انعقدت في جوان الأخير، تمحورت حول اكتظاظ الأقسام ونقص الصيانة وتأهيل وتجهيز المؤسسات التربوية، وكذا مشاكل الإطعام المدرسي، التي كشفت عنها المعاينة الميدانية للجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي، خلال خراجاتها التفقدية للمنشآت التربوية على مستوى المديريات الثلاث لولاية الجزائر.