أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس بالمدية، أن عمليات الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجديد انتهت بالولايات الجنوبية ومتواصلة بالولايات الشمالية للبلاد، مطمئنا الفلاحين بتوفير كافة أنواع البذور، وأن المزارعين الذين سجلوا خسائر في الإنتاج بسبب نقص تساقط الأمطار "سيستفيدون من تعويض في أقرب الآجال. وأكد الوزير أن المستثمرين الفلاحيين الذين سجلوا خسائر بأراضيهم المخصصة لزراعة الحبوب جراء الجفاف سيستفيدون من تعويض عيني حتى يتسنى لهم تعويض الخسائر المسجلة و تحضير موسم الحرث و البذر المقبل في أحسن الظروف" وذلك خلال زيارة ميدانية قادته إلى بعض المشاريع الفلاحية بولاية المدية، إن الوزارة وفرت 5 ملايين قنطار من البذور بالنسبة للموسم الفلاحي القادم، الذي انطلق قبل الموعد بسبب الظروف المناخية التي تشهدها البلاد. ووقف الوزير، على وضعية جمع ومعالجة وتوضيب بذور الحبوب المنتجة هذا الموسم بولايات الجنوب التي عرفت توسيعا في المساحات المنتجة، حيث أبدى إعجابه بمدى التنظيم الجيد لمحطة إنتاج و توظيب وتعليب جميع أنواع الحبوب والبقول الجافة في البرواقية. وخلال زيارة لمزرعة نموذجية بحمامو ببلدية بن شيكاو، التي أنشئت في إطار الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص ثمّن الوزير، الطريقة الحديثة والعلمية المستعملة في الإنتاج وتسيير المستثمرة، لاسيما من خلال استعمال أنظمة السقي المقتصدة للمياه، وأعلن بالمناسبة عن إعادة النظر في المزارع النموذجية قائلا إنها ستتحول إلى "مؤسسات اقتصادية مرجعية"، موضحا أن هناك 171 مزرعة نموذجية تعرف صعوبة في التسيير ولذا سيتم إعادة النظر في عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتصبح مستقبلا مزارع مرجعية خاصة، والعمل على عصرنة وتطوير هذه المزارع واستعمال الطرق الحديثة والعلمية في تسييرها. إلى جانب ذلك فإن دراسة جميع ملفات المزارع النموذجية اكتملت وهذا برؤية جديدة لإقامة مزارع مرجعية من حيث التسيير والمتابعة التقنية والبحث، وبالتعاون مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وكذا قطاع المؤسسات الناشئة، كما سيتم مراقبة هذه المزارع بعناية من خلال إنشاء أنظمة إنتاج حديثة ومربحة. وفي إطار الوقاية من حرائق الغابات ومكافحتها لموسم 2023، دعا الوزير، كافة المتدخلين في إطار المخطط الوطني للوقاية ومكافحة حرائق الغابات على المستوى المركزي والمحلي، بالرفع من مستوى اليقظة والجاهزية القصوى ووضع كافة الأجهزة في حالة التأهب القصوى للتدخل ومواجهة أي ظرف طارئ طيلة فترة موسم الإصطياف. وشدد على تكثيف الدوريات على مستوى كل الفضاءات الغابية وبمحاذاتها، والتواصل مع كافة المواطنين واللجان المحلية للسكان المجاورين للغابات.