التوجه نحو نظام استغلال فلاحي مرجعي.. ضروري أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، أن المزارعين الذين سجلوا خسائر في الإنتاج، بسبب نقص تساقط الأمطار، «سيستفيدون من تعويض في أقرب الآجال» حتى يتسنى لهم تحضير الموسم الفلاحي المقبل. في سياق آخر، أبرز ضرورة التوجه نحو نظام استغلال فلاحي مرجعي يسمح بمواجهة تحديات الأمن الغذائي والمشاركة في التنمية الاقتصادية للبلاد. خلال زيارته لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بالبرواقية، أكد الوزير أن «المستثمرين الفلاحيين الذين سجلوا خسائر على مستوى أراضيهم المخصصة لزراعة الحبوب جراء الجفاف، سيستفيدون من تعويض عيني حتى يتسنى لهم تعويض الخسائر المسجلة وتحضير موسم الحرث والبذر المقبل في أحسن الظروف». وأضاف هني، أن مزارعي الحبوب الذين سجلوا خسائر في الإنتاج بسبب شح الأمطار، سيتلقون كميات من البذور والأسمدة كتعويض عن خسارتهم، موضحا أن دائرته الوزارية قامت بإحصاء العدد الإجمالي للمستثمرين الذين يحق لهم الاستفادة من هذا التعويض، وأكد الوزير أنه سيتم التكفل بملفات المعنيين «في أقرب الآجال». كما كشف المسؤول الأول عن القطاع، عن أشكال تعويض أخرى «موجودة قيد الدراسة» والمتعلقة بتمويل عمليات البذر، إلى جانب إعادة جدولة قروض مزارعي الحبوب أو تأجيلها. وأضاف الوزير، أن «كل الانشغالات شكلت محور اقتراحات قبل عرضها على الحكومة للدراسة»، مؤكدا على «رغبة السلطات العليا للبلاد في مرافقة المتعاملين في فرع زراعة الحبوب ومساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة». وأشار هني، من جهة أخرى، إلى أن «المخزونات الحالية للحبوب بلغت مستويات مرضية»، مضيفا أن هذا الجانب «لا يبعث أبدا على القلق»، وأكد على تحضير أكثر من 5 ملايين قنطار من الحبوب تحسبا لموسم الحرث والبذر المقبل.