أشرفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، أول أمس، بالجزائر العاصمة، على إطلاق حملة وطنية كبرى لتنظيف الشواطئ في إطار تجسيد استراتيجية القطاع القائمة على التربية البيئية. وعلى هامش إطلاق هذه المبادرة البيئية أكدت الوزيرة دحلب، في تصريح للصحافة على أهمية إشراك المواطنين في هذه الحملة بغية تطهير الشواطئ من النفايات، خصوصا في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد، والمتميزة بارتفاع كبير لدرجات الحرارة التي تساعد في تحلل النفايات وبالتالي خلق التلوث البيئي. وفي هذا السياق حذّرت المتحدثة، من خطر تحلل النفايات على مستوى الشواطئ الذي يتمخض عنه انتشار بكتيريا سامة تتسبب في الإضرار بصحة المواطن، ما سيؤدي حتما إلى غلق الشواطئ الملوثة لتنظيفها، وهو ما سيخلق اكتظاظا في شواطئ أخرى، مشيرة إلى أن "التحاليل البكتريولوجية التي يقوم بها المركز الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، منذ بداية موسم الاصطياف في إطار الرقابة الشاملة التي تقوم بها الوزارة، كشفت نتائج غير مطابقة للمعايير البيئية في بعض الشواطئ ما أدى إلى منع السباحة فيها". كما تطرقت الوزيرة، إلى البعد السياحي لحملة تنظيف الشواطئ، مشيرة إلى أن هذه المبادرة "ستساهم في تثمين والترويج للساحل الجزائري المعروف بسمعته الطيبة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط"، مؤكدة في ذات السياق ارتباط قطاع البيئة بالقطاع السياحي. من جهة أخرى توجهت دحلب، والوفد المرافق لها إلى غابة بن عكنون بالجزائر العاصمة، حيث أكدت كذلك أن "بقايا النفايات تعد أيضا من الأسباب الرئيسية في اندلاع حرائق الغابات مما يستوجب التخلص منها بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية"، داعية في هذا الصدد إلى المزيد من "الحيطة والحذر واليقظة التامة للتصدي لحرائق الغابات". وفي هذا الإطار ذكرت الوزيرة، بالتطبيق الإلكتروني "نظيف" الذي يتيح للمواطنين إمكانية التبليغ عن النقاط السوداء والمفارغ العشوائية للنفايات على المستوى الوطني، موضحة أن المصالح المعنية تتدخل بالتنسيق مع الجهات المختصة لإزالة هذه المفارغ العشوائية، فور تلقيها صور أو شكاوى من قبل المواطنين عبر التطبيق الإلكتروني.