أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فازية دحلب، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، على إطلاق حملة وطنية كبرى لتنظيف الشواطئ، في إطار تجسيد إستراتيجية القطاع القائمة على التربية البيئية في إنتظار تفعيلها ميدانيا في الولايات الساحلية وتمّ إطلاق هذه الحملة التي ستخص كل شواطئ الوطن، ابتداءً من شاطئ سيدي فرج (الجزائر العاصمة)، بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم ، القائد العام للكشافة الإسلامية، عبد الرحمان حمزاوي، إضافة إلى ممثلين عن مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، وبمشاركة فنانين وممثلي جمعيات البيئة. وفي تصريحات للصحفيين، أكدت دحلب أهمية إشراك المواطنين في هذه الحملة بغية تطهير الشواطئ من النفايات، خصوصا في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد، المتميزة بارتفاع كبير لدرجات الحرارة، التي تساعد في تحلل النفايات، وبالتالي، خلق التلوث البيئي. وفي هذا السياق، حذّرت دحلب من خطر تحلل النفايات على مستوى الشواطئ الذي يتمخض عنه انتشار بكتيريا سامة تتسبب بالإضرار بصحة المواطن، ما سيؤدي حتما الى غلق الشواطئ الملوثة لتنظيفها، وهو ما سيخلق اكتظاظاً في شواطئ أخرى، مشيرة إلى أنّ "التحاليل البكتريولوجية التي يقوم بها المركز الوطني للبيئة والتنمية المستدامة منذ بداية موسم الاصطياف، في إطار الرقابة الشاملة التي تقوم بها الوزارة، كشفت نتائج غير مطابقة للمعايير البيئية، في بعض الشواطئ، ما أدى إلى منع السباحة فيها". وتطرقت دحلب إلى البعد السياحي لحملة تنظيف الشواطئ، مشيرة أن هذه المبادرة "ستساهم في تثمين والترويج للساحل الجزائري، المعروف بسمعته الطيبة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط"، مؤكدة في السياق ذاته ارتباط قطاع البيئة بالقطاع السياحي. وتوجهت دحلب والوفد المرافق لها إلى غابة بن عكنون بالعاصمة، حيث شدّدت على "وجوب التخلص من بقايا النفايات التي تعدّ من الأسباب الرئيسية في اندلاع حرائق الغابات، مما يستوجب التخلص منها بالتنسيق مع القطاعات الأخرى المعنية"، داعيةً إلى المزيد من "الحيطة والحذر واليقظة التامة للتصدي لحرائق الغابات.