أصدرت محكمة الجنايات التابعة لمجلس قضاء سيدي بلعباس حكما يقضي بإدانة المدعوين (و.ق) 20 سنة، (ح.ع) 22 سنة، و(د.ع) 21 سنة ب 4 سنوات سجنا نافذا لإرتكابهم جناية تكوين جماعة أشرار والفعل المخل بالحياء على قاصرة تبلغ من العمر 13سنة، في حين برأت ذات الهيئة كل من (خ.ب)، (د.م)، (ل.أ)، (ص.ج)، (ع.ط)، (م.ي)، (ر.خ) و (ي.ع) الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22 سنة و37 سنة. تفاصيل القضية التي جرت وقائعها بدائرة مرين المتواجدة بالجهة الجنوبية لولاية سيدي بلعباس تعود الى شهر أكتوبر 2008. حيث تم نقل التلميذة (خ) الى العيادة الطبية، إثر تعرضها للاغماء داخل متوسطتها، حيث تبين من خلال الكشف الطبي أنها حامل في شهرها الثامن، وعلى هذا الأساس، فتحت مصالح الدرك الوطني على مستوى بلدية مرين تحقيقا لمعرفة ملابسات القضية الذي أفضى الى إلقاء القبض على 11 شابا من المنطقة تعرفت عليهم الضحية. وحسب تصريحات هذه الأخيرة، فإن المتهمين قاموا بالاعتداء عليها جنسيا ومارسوا عليها الفعل المخل بالحياء، بعد أن هتك عرضها بالعنف المدعو (و.ق) الذي كانت تربطها به علاقة غرامية. بتاريخ 29 فبراير 2008 أخبرتها زميلتها (س) أن صديقها (ق) ينتظرها بالقرب من الملعب وعند ذهابها إليه طلب منها مرافقته الى الغابة المجاورة، الأمر الذي رفضته قبل أن يرغمها خليلها الذي كان رفقة صديقه وهناك قام بفض بكارتها ثم تركها فريسة لرفيقه الذي مارس عليها الفعل المخل بالحياء، وفي نفس الوقت إلتحق بهم كل من المدعوين (خ.ب)، د.م) و(ل.أ) الذين مارسوا عليها نفس الفعل، كما أضافت الضحية القاصرة أنها رافقت المتهمين ثلاثة مرات متتالية الى الغابة عن طريق العنف، حيث التقوا في احدى المرات ب (ع.ط) و(ي.ع) الذين كانا في حالة سكر وارغماها للانصياع لرغباتهم الحيوانية، أما عن المتهم (ص.ج) فقد أكدت المجني عليها أنه إلتقاها في الطريق وأخبرها أن صديقتها موجودة عنده بشقة خالته لتدرك عند وصولها الى المسكن أنه قد كذب عليها وحاول المتهم الاعتداء عليها جنسيا وعندما رفضت أخلى سبيلها، خلال مراحل التحقيق وأمام هيئة المحكمة أنكر المتهمون كل الوقائع المنسوبة إليهم، ومن جهته صرح المتهم (ق)، أنه قطع علاقته بالضحية في الشهر الأول من لقائهما بسبب سمعتها السيئة، في حين تمسكت الضحية بكل اتهاماتها. وفي تدخلاتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 15 سنة سجنا للمتهمين ال 11 الذين تعدوا على تلميذة تبلغ من العمر 13 سنة وكانت نتيجة الفعل طفلة بريئة مجهولة الهوية.