شرعت ولاية سكيكدة، في ضبط خطة عمل استباقية لمجابهة الاكتظاظ خلال الدخول المدرسي المقبل، ومنه تهيئة كل الظروف المواتية لإنجاحه، حيث أكدت الوالي حورية مداحي، خلال اجتماع المجلس التنفيذي للولاية، المنعقد هذا الأسبوع، وخصص لمتابعة التحضيرات الجارية لإنجاح الدخول المدرسي المقبل، على الإسراع في إنهاء أشغال إنجاز أقسام التوسعة، ومن ثمة تدارك التأخر المسجل، بتكثيف الجهود وتدعيم الورشات بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، قبل تاريخ 20 أوت من السنة الجارية. جاء تأكيد الوالي، تنفيذا لتعليمة الوزير الأول، المتضمنة تكثيف عمل الورشات بنظام المداومة (3/8)، ضمانا لسير الأشغال واستلام المشاريع في الآجال التعاقدية المحددة، داعية رؤساء الدوائر والبلديات، إلى تبليغ المقاولات المعنية بمضمون تلك التعليمة، بعد أن طلبت منهم ضمان المتابعة الدورية الميدانية لسير المشاريع، حتى يتم تسليمها وفق الآجال المحددة، مع ضمان جودة ونوعية الإنجاز. أشارت المسؤولة التنفيذية، إلى أن اللجوء إلى توفير أقسام جاهزة، يعتبر حلا أخيرا واستثنائيا بالنسبة لبعض البلديات التي تسجل اكتظاظا في المؤسسات التربوية، من أجل ضمان راحة الأبناء المتمدرسين، الضامن لشروط التحصيل العلمي، لتأمر مديرة الإدارة المحلية بمباشرة تسجيل ومنح الإعانات لفائدة البلديات التي استلمت مشاريع أقسام التوسعة، بهدف اقتناء التجهيزات، مشددة على ضرورة تغيير كل الطاولات القديمة المهترئة بطاولات فردية ذات نوعية جيدة، مع الحرص على إتمام كافة الإجراءات الإدارية الخاصة بالمشاريع الجارية والمسلمة، من خلال إصدار شهادة المطابقة وقرار الإنشاء. فيما يتعلق بالمطاعم المدرسية، أكدت المتحدثة، على ضرورة الإسراع في إجراءات تجهيز الجديدة منها، من خلال التنسيق المباشر مع مديرية التربية ومصالح الولاية، مشددة على الشروع في صيانة التدفئة المركزية عبر كافة المؤسسات التعليمية، لضمان توفرها خلال فصل الشتاء، داعية أيضا، إلى ضرورة إيلاء أهمية كبرى للنظافة داخل المؤسسات التربوية، وبمحيطها الخارجي، وإعطاء صورة جمالية للواجهة، مع الزامية وضع اللوحات التعريفية التي تحمل اسم المؤسسة، وكذا العلم الوطني، إلى جانب إعادة الاعتبار لتهيئة دورات المياه وإنجاز الجدران الواقية، ناهيك عن توفير الإنارة وإصلاح زجاج النوافذ المحطم، كما ألحت على الإسراع في إجراءات صرف المنحة المدرسية، لتمكين المستفيدين من اقتناء المستلزمات المدرسية في وقتها المحدد، دون تسجيل تأخير. نحو تسليم هياكل تربوية جديدة من المشاريع المقرر تسليمها خلال الدخول المدرسي المقبل، والمسيرة من قبل البلديات، مجمعين مدرسيين بكل من بلديتي الغدير وفلفلة، و4 مطاعم مدرسية على مستوى بلديات فلفلة، وعزابة، وبني بشير وبين الويدان، اثنان منها الأشغال بها منتهية، والأخرى تجري أشغالها بنسبة جد متقدمة، إضافة إلى 24 قسم توسعة، منها 9 منتهية تتواجد ببلديات أم الطوب والحروش وسيدي مزغيش، و15 الأخرى في طور الإنجاز على مستوى بلديات بوشطاطة والحدائق وابن عزوز والمرسى وبكوش لخضر والمرسى، إضافة إلى تسجيل عمليات غير منطلقة، تتمثل في 4 مجمعات مدرسية، 47 قسم توسعة، و10 مطاعم مدرسية. وبخصوص عمليات ترميم المدارس الابتدائية، تم استكمال 44 عملية، تشمل أشغال التدفئة ودورات المياه، بينما تم الالتزام باستكمال 29 عملية متبقية قبل الدخول المدرسي المقبل، مع تسجيل 43 عملية غير منطلقة. أما المشاريع التربوية التابعة لمديرية التجهيزات العمومية، فقد انطلقت بها أشغال إنجاز 11 مشروعا، منها 4 ثانويات بكل من بلديات تمالوس، عين بوزيان، سكيكدة، المرسى، ومتوسطتان ببلدية سكيكدة بكل من حيي الزفزاف، ومسيون "2" ووحدتا كشف ببلديتي أم الطوب وولجة بو بالبلوط، إلى جانب نصف داخليتين ببلديتي رمضان جمال وقنواع ومطعم مدرسي بالحروش، بينما ستنطلق أشغال 13 مشروعا تربويا آخر بداية من شهر سبتمبر المقبل، ويتعلق الأمر بثانويتين بكل من بلديتي سكيكدة وبني بشير، و6 مجمعات مدرسية بكل من بلديات الحروش والحدائق وزردازة وعزابة، ومطعم مدرسي ووحدة للكشف ببلدية عزابة، و3 أقسام توسعة ببلدية أم الطوب. كما يوجد 30 مشروع ترميم للمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة، هي في طور الانتهاء، بينما تبقى 5 حصص في الطور الابتدائي مسجلة منذ سنة 2014، وتم اختيار المقاولات لتقييم العروض في أواخر شهر جويلية المنصرم، و4 حصص في الطور الثانوي، إلى جانب عمليات ترميم لسنة 2023 للأطوار التعليمية الثلاثة، التي هي في طور إعداد دفتر الشروط. مخطط استباقي لمواجهة التقلبات الجوية بهدف الوقاية من أثر التقلبات الجوية، التي يشهدها فصل الخريف، ومنه تفادي تسجيل فيضانات، أمرت الوالي خلال نفس الاجتماع، على ضرورة استحداث مخطط استباقي على مستوى كل بلديات الولاية، يتضمن عمليات تنقية وتطهير البالوعات، ومصبات المياه والأودية، لتسهيل صرف المياه وتفادي الانسداد. متابعة دقيقة للتكفل بمخلفات الحرائق في سياق متابعة عملية التكفل بمخلفات الحرائق الأخيرة، أبرزت مداحي، دور الدولة في التكفل بالمتضررين من حرائق الغابات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، من خلال مباشرة عملية إحصاء شامل ودقيق لكافة الأضرار المادية، قصد تعويض أصحابها، مشددة على ضرورة إعداد تقرير مفصل من قبل كل المصالح المعنية، بخصوص الهبات والإعانات التضامنية المقدمة من قبل مختلف الهيئات والجمعيات والمؤسسات الخاصة والمحسنين، مع تحديد الإجراءات المتخذة لتوزيعها على مستحقيها من المتضررين.