يشارك الفنان شقرون عبد القادر، بصفته ممثلا لولاية تلمسان، في الصالون الوطني للطوابع والبطاقات البريدية والتحف القديمة، تحت شعار "الطابع البريدي سفير بلا حدود"، المنظم من طرف ديوان مؤسسات الشباب لولاية تيبازة وجمعية نشاطات الشباب "المستقبل"، من 19 إلى 22 أوت الجاري، تخليدا للذكرى التاريخية المزدوجة 20 أوت 1955. أكد الأستاذ شقرون خلال حديثه ل"المساء"، أنه يحضر بثلاثة مواضيع هامة، ويتعلق الأمر بموضوع الطوابع البريدية حول القضية الفلسطينية، يضم إصدارات طوابع نادرة من مختلف دول العالم، حول فلسطين، ومنها مجازر دير ياسين وتأسيس دولة فلسطينبالجزائر عام 1988، إضافة إلى الإصدار الذي اقترحته الجزائر على الجامعة العربية عن القدس عاصمة فلسطين. وأضاف أن الجزائر تعتبر أكثر البلدان العربية اهتماما بالقضية الفلسطينية وقضايا تحرر الشعوب، الأمر الذي يتجلى في الطوابع البريدية، كما أضاف المتحدث، أن معرضه يضم أيضا مجموعة من طوابع أخرى، تتعلق بالموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري، ومن ذلك الآثار التي تمثل مختلف الحقب التاريخية، والفنون بأنواعها كالصناعات التقليدية وغيرها، مع جناح آخر يمثل مراحل مختلفة من كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي، من خلال الطوابع البريدية، كالمقاومات الشعبية، منها مقاومة الأمير عبد القادر، وصولا إلى مرحلة الاستقلال، مرورا بمحطات مختلفة، منها مؤتمر الصومام 20 أوت 1956. للإشارة، يوجد بالمعرض، مجموعة خاصة بالطوابع البريدية الجزائرية، تضم تراثا لا يقدَر بثمن، ليطلع عليه الجمهور. من النماذج بعض الشخصيات والأعلام والأحداث البارزة من عمر الجزائر المستقلة، علما أن كل تلك الطوابع هي من رصيد المجموعة الخاصة بالأستاذ شقرون. يشع المعرض بالأضواء والألوان، وجمال الصور العاكسة لغنى تاريخنا الوطني الحافل، ومن ضمن المواضيع التي تصدرت هذه الطوابع؛ الصناعات التقليدية التي بقيت شاهدة على ارتباط الأجيال، بعدما ورثها السابقون بأمانة، ومن ذلك الصناعات اليدوية، كالنسيج والنحاسيات والطرز والحلي التقليدية وصناعة الفخار والأواني وصناعة المرايا المشبكة بالأرابيسك، وفن المنمنمات والتذهيب وصناعة الزرابي والنقش على الخشب، وهناك أيضا، النقود والمسكوكات القديمة، ثم المعالم العمرانية، منها المساجد، والقصور، والبيوت، والزوايا وغيرها، ناهيك عن الفنون؛ كالغناء والفرق الشعبية البارزة في مناطق مختلفة من الوطن. يقدم المعرض رموزا من أبطال المقاومات الشعبية، ومن أبطال النضال الوطني والثورة المجيدة، وحسب الأستاذ شقرون، فإن الهدف من تنظيم المعرض، هو تعريف الجمهور بالتاريخ والثقافة والعادات والتقاليد، وبقارة الجزائر الغنية بمدنها وبواديها وطبيعتها وفنونها، مع إبراز أهمية الطابع البريدي كمروج للثقافة، والسياحة والفنون والتاريخ. كما أكد المتحدث أنه في كل معرض يبرمج محاضرة عن تاريخ الطوابع، التي هي جزء من تاريخ الجزائر، مضيفا أن اهتمامه بالطوابع وليد اهتمامه بالتراث الوطني، وكل ما تعلق بتاريخ الجزائر وهويتها، إضافة إلى الاهتمام بجوانب أخرى، منها البيئة، والرياضة، وغيرهما، علما أن التركيز يبلغ أقصاه في التاريخ، خاصة في الفترة الاستعمارية، وما يمثله من أهمية. يلتزم الفنان شقرون في كل أجنحة المعرض، بتقديم التعريفات التي ترافق المعروضات مكتوبة باللغتين العربية والفرنسية، مع الإشارة إلى ختم بريد الجزائر الذي يعطي تاريخ الصدور.