يتواصل و إلى غاية يوم عشرين من جويلية الجاري معرض الطوابع البريدية للهاوية ا''نور الهدى'' الذي تم افتتاحه بداية الاسبوع الفارط برواق محمد راسم هذا المعرض الذي تنقل من خلاله عائلة '' بوزقاو'' الزائر في رحلة تاريخية افريقية بحتة عبر 2400طابع بريدي يؤرخ لنصف قرن من الإبداع في مجال صناعة الطوابع حيث حمل المعرض صبغة تاريخية افريقية يعكس عبر مجموعاته المتنوعة كل المراحل التاريخية و السياسية و الاقتصادية و الثقافية للقارة السمراء تحت شعار ''الطابع البريدي الإفريقي''. حيث تم تصنيف الطوابع حسب الموضوع و المناسبة التي صدر من اجلها الطابع .و قد خصصت المجموعة الأولى لموضوع المقاومات الشعبية و أهم الأحداث التي ميزت المقاومة ضد المستعمر الفرنسي إضافة إلى إبراز أهم الشخصيات التي ميزت تاريخ الجزائر مثل فاطمة نسومر و الأمير عبد القادر و الشيخ المقراني و الشيخ بوعمامة. لتتضمن المجموعة الثانية عدد من الطوابع المؤرخة لاهم حقبة تاريخية جزائرية و هي تاريخ الثورة الجزائرية حيث تبرز المجموعة اهم الاحداث التي تم تسجيلها خلال الثورة و تعكس صورا لعدد من زعماء الكفاح المسلح كما تتضمن ذات المجموعة على نسخة من الطابع البريدي الذي أنجزه الرسام ''علي كربوش'' و الذي تم نشره بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لمؤتمر الصومام ''20 أوت ''1956 و الطابع البريدي الصادر سنة 1998 بمناسبة الذكرى ال 40 لإنشاء الحكومة المؤقتة الجزائرية. و احتضن المعرض ايضا مجموعة خصصت لاستقلال الدول الإفريقية منها داهومي و لوزوثو و الطوغو و تانزانيا و أوغندا و الكونغو و الكاميرون و إثيوبيا. وأبرزت مجموعات أخرى التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في إفريقيا بالإضافة إلى أهم المراحل التي ميزت تاريخ القارة السمراء و كذا ثراء الثقافات الإفريقية التي تبرز من خلال الطوابع البريدية المخصصة للملابس التقليدية و الرقصات الفلكلورية و الآلات الموسيقية و الصناعة التقليدية. وحسب صاحبة المجموعة نور الهدى التي التقتها الحوار بالمعرض فان كل طابع بريدي له تاريخه الخاص والذي يعتبر نقطة وصل بين ماضينا و حاضرنا و مستقبلنا الأمر الذي يجعل منها مرجعا تاريخيا مهما و مرآة تعكس كل مظاهر الثقافة الافريقية .