يتواصل برواق محمد راسم بالعاصمة معرض الطوابع البريدية المنظم ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الافريقي2، حيث يقدم المعرض لهواة جمع الطوابع البريدية تشكيلة متنوعة الطوابع الإفريقية تروي قصة حياة السيدة "إفريقيا". تقترح جامعة الطوابع البريدية نورالهدى خلال هذا المعرض الذي استقطب الجمهورمنذ يوم الافتتاح حوالي 2400 طابع بريدي تم تصنيفها حسب مختلف المواضيع المتعلقة بالتاريخ و الثقافة والتنمية و الحياة اليومية لإفريقيا. وحسب الأمين العام للإتحاد الوطني للفنون الثقافية عبد الحميد لعروسي فإن "كل طابع بريدي له تاريخه حيث أنه يجعلنا دائما على اتصال دائم مع معالمنا الأصلية و تاريخنا الشخصيات المشهورة التي تميزها علاوة على إبراز مواقعنا الطبيعية و مجموعاتنا المتحفية وممارساتنا الثقافية. تضمنت المجموعة الأولى طوابع ترمز إلى المقاومات الشعبية أهم التواريخ التي ميزت المقاومة ضد المستعمر الفرنسي سيما المظاهرات الشعبية ل11 ديسمبر1960 بالجزائر العاصمة وتلك التي نظمت 27 فيفري 1962 بولاية ورقلة إضافة إلى التطرق لأهم الشخصيات التي ميزت تاريخ الجزائر مثل فاطمة نسومرو لأميرعبد القادروالشيخ المقراني و الشيخ بوعمامة. كما جاءت المجموعة الثانية من الطوابع المعروضة لتبرزعظمة الثورة الجزائرية من خلال الطابع الذي يحمل صورة للذين كانوا وراء ثورة الفاتح نوفمبر 1954 والطابع البريدي الذي أنجزه الرسام علي كربوش و الذي تم نشره بمناسبة إحياء الذكرى ال50 لمؤتمر الصومام (20 أوت 1956) و الطابع البريدي الصادر سنة 1998 بمناسبة الذكرى ال40 لإنشاء الحكومة المؤقتة الجزائرية. وبما أن الجزائر تحتضن عرسها الثقافي الإفريقي فان الطوابع التي جمعتها الهاوية نور الهدى حملت أيضا مجموعة خصصت لإستقلال الدول الإفريقية منها داهومي و لوزوثو والطوغو وتانزانيا وأوغندا و الكونغو و الكاميرون و إثيوبيا. كما أبرزت مجموعات أخرى التنمية الإقتصادية و الإجتماعية في إفريقيا بالإضافة إلى أهم التواريخ التي ميزت تاريخ القارة السمراء وكذا ثراء الثقافات لإفريقية من خلال الطوابع البريدية المخصصة للملابس التقليدية والرقصات الفلكلورية والآلات الموسيقية والصناعة التقليدية.