رهن فريق النادي الرياضي القسنطيني حظوظه في التأهل إلى الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، عندما انهزم على أرضية ميدانه، وأمام أنصاره، سهرة يوم الجمعة ضد بطل تونس، النجم الرياضي الساحلي، الذي عرف كيف يسير المقابلة بذكاء، مستغلا الأخطاء الساذجة المتركبة من طرف دفاع الفريق المحلي. كانت نتيجة المقابلة في صالح الزوار، رغم المحاولات التي قام بها أصحاب الأرض، عندما وقفوا الند للند لأكثر من 75 دقيقة، أمام فريق خاض العديد من المباريات الودية، آخرها ضد العملاق الإيطالي أسي ميلان، في حين انعكس التحضير المتواضع على أداء أشبال المدرب لمين بوغرارة، وبدى ذلك واضحا من خلال غياب الانسجام التام في إنهاء الهجمات من جهة، ومن جهة أخرى، ترك مساحات كبيرة في الدفاع وغياب التركيز في بعض فترات اللقاء، ما كلف الشباب غاليا. بداية اللقاء كانت حذرة من طرف الزوار، كما كان منتظرا، في المقابل، حاول الفرق المحلي الضغط من أجل تسجيل هدف السبق، بالاعتماد على الأطراف وسرعة اللاعبين في شن الهجمات التي قادها ديب وخالدي وحتى حراري، لكن قوة وسط ميدان بطل تونس حرمت أشبال بوغرارة من عديد الكرات، ومكنت من صنع الفارق، خاصة أن الفريق المحلي لم يستفد من كل اللاعبين المنتدبين، بسبب عدم الحصول على الإجازة الإفريقية. خلال الشوط الثاني، بينما كان الجميع ينتظر عودة الفريق الضيف وتقهقر الفريق المحلي، إلا أن أشبال المدرب بوغرارة واصلوا الضغط ولم يتراجعوا، بالرغم من الإرهاق البدني الذي ظهر عليهم. قبل نهاية الوقت الرسمي للقاء بحوالي 20 دقيقة، وأمام التراجع البدني للفريق المحلي، استغل وسط الميدان المالي سوميلا سيديبي سوء في المراقبة، وبعمل فردي توغل داخل منطقة 18، وأمضى هدف السبق للنجم الساحلي، وكان أمل المحليين على الأقل العودة في النتيجة، بعد التغيرات التي أجراها المدرب وتحقيق التعادل، وتمكنوا في ذلك عن طريق رأسية البديل حمزة دمان، لكن حكم اللقاء المصري كان له رأي آخر، واحتسب تسللا على الباب القسنطيني، وكانت الضربة القاضية في الوقت بدل الضائع، عندما أهدى الحارس بوالصوف ضربة جزاء مجانية، بعدما اعتدى بلكمة على المهاجم التونسي الذي حاول اعتراض طريقه داخل منطقة الجزاء، ليحولها الجلاصي إلى ثاني هدف، وتتعقد مهمة ممثل الجزائر في لقاء العودة. أنصار النجم الساحلي حطموا كراسي ملعب "حملاوي" استغرب كل متابعي كرة القدم في قسنطينة بشكل خاص، والجزائر بشكل عام، من التصرف الذي قام به أنصار النجم الساحلي، الذين تنقلوا إلى ملعب قسنطينة لمؤازرة فريقهم، لحساب مباراة الذهاب من الدور التمهيدي الأول لرابطة أبطال إفريقيا، حيث ورغم تفوق فريقهم، إلا أن ضيوف قسنطينة، لم يحسنوا التعامل مع كرم الضيافة، وقاموا بتحطيم العديد من كراسي ملعب "الشهيد حملاوي"، ورميها إلى داخل الملعب، كما قاموا برمي العديد من الألعاب النارية إلى داخل الملعب. من جهتها، رفضت إدارة النجم الساحلي التعليق على هذه التصرفات من طرف أنصار فريقهم، الذين تنقلوا إلى قسنطينة، خاصة قضية تخريب وتحطيم الكراسي، بعيدا عن الروح الرياضية، مكتفية بتقديم الشكر إلى إدارة النادي الرياضي القسنطيني وكل الجمهور وسكان المدنية، على حفاوة الاستقبال، وهو ما جاء على لسان حاتم رقيق، المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى لنادي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء، أو على الصفحة الرسمية للنجم الرياضي الساحلي. تصريحات المدربين: لمين بوغرارة (مدرب النادي الرياضي القسنطيني): دفعنا ثمن نقص التحضير والتعادل كان الأقرب للفريقين أرجع مدرب النادي الرياضي القسنطيني، الخسارة التي مني بها فريقه، سهرة أول أمس، أمام النجم الرياضي الساحلي، إلى نقص التحضيرات، مشيرا إلى أن الفريق الذي حضر لهذه المباراة لمدة 18 يوما فقط، ولم يجر أي لقاء ودي، ولم يحصل على تأهيل اللاسسسعبين المندبين الجدد، لا يمكنه الوقوف أمام فريق أجرى العديد من اللقاءات الودية، تحسبا لهذا الموعد. وحسب بوغرارة، فإن فريقه وقف الند للند أمام الضيوف، وكان بمقدوره التسجيل في عدة مناسبات، بعدما خلق ثلاث فرص سانحة، لم يتم استغلاها بالطريقة المثلى، مضيفا أن في الشوط الثاني، تلقى فريقه هدفا غير مجريات اللعب، بعدما كان أشباله متحكمين في زمام الأمور، مضيفا أنه وبينما كان زملاء شكال يسعون للعودة في النتيجة، وتمكنوا من تسجيل هدف، لم يحتسبه الحكم المصري، بحجة التسلل، ليتلقى فريقه ضربة موجعة أخرى، بعد الخطأ الفادح الحارس القسنطيني. محمد علي نفخة (مساعد مدرب النجم الرياضي الساحلي): الفريق المحلي وقف الند للند لنا وهذا الفوز لم يؤهلنا بعد تحدث محمد علي نفخة، مساعد مدرب النجم الرياضي الساحلي، عن الصعوبات التي خلقها لهم الفريق المنافس، وقال خلال الندوة الصحفية، إن لاعبي النادي الرياضي القسنطيني صعبوا عليهم المباراة في بعض مراحل اللقاء. كما أضاف نفس المتحدث، أن نتيجة الفوز بهدفين دون رد، لم تحسم بعد التأهل، معتبرا أن كرة القدم علمتهم عدم الغرور واستصغار المنافس، مؤكدا أن شوطا أولا لعب بالجزائر وينتظرهم شوط ثاني بالديار، وأن لقاء العودة سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات، وأن الحديث عن التأهل لن يكون إلا بعد صافرة نهاية لقاء العودة بملعب سوسة في تونس. وحسب المدرب التونسي، فإن فريقه حضر جيدا لهذا اللقاء، وقال بأن الطاقم الفني للنادي الرياضي التونسي درس جيدا المنافس، ووقف على نقاط قوته وضعفه، حيث استغل هذا العنصر الأخير من أجل تحقيق الفوز، مشيرا إلى أن فريقه كان أكثر حضورا، رغم تسجيل بعض الأخطاء خلال أطوار المقابلة، وسيتم العمل على تفاديها في لقاء العودة.