انهزم النادي الرياضي القسنطيني بنتيجة 0-2 ( الشوط الأول 0-0) أمام النجم الساحلي التونسي في المباراة التي جمعتهما سهرة الجمعة بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة برسم الدور التمهيدي الأول (ذهاب) لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. بداية المباراة ميزها اللعب بحذر شديد من الفريقين خوفا من تلقي هدف مباغت مبكرا ما جعل نسق اللقاء يشهد كثرة الصراعات البدنية إلى غاية د 14 عندما قام أصحاب الأرض بمحاولتين صريحتين عن طريق المهاجمين منذر طمين وإبراهيم ذيب. رد فعل الضيوف كان قوي وخطير، حيث حاول أشبال المدرب سيف غزال الخروج من منطقتهم وتهديد مرمى «السنافر» من خلال تنويع الهجمات والتسديد من بعيد عن طريق ياسين شماخي ومحمد أمين جبالي، بالإضافة إلى هجمات معاكسة عن طريق يوسف عبدلي وذلك من أجل إبعاد الخطورة عن مرماهم وامتصاص حرارة أصحاب الأرض. عودة الفريقين من غرف تغيير الملابس في الشوط الثاني كادت أن تحمل الجديد للفريق المضيف، حيث توغل المهاجم طمين داخل منطقة الخصم بعد افتكاك ناجح للكرة وتمريره الكرة لزميله إسحاق حراري لكن هذا الأخير لم يستغلها كما ينبغي. بعدها تواصل المد الهجومي ل «السنافر» وتعددت المحاولات الهجومية إلى غاية د 70 التي شهدت توقيع الهدف الأول للنجم الساحلي عكس مجريات اللقاء، حيث قام متوسط الميدان صومايلا سيديبي باستغلال ارتباك مدافعي النادي الرياضي القسنطيني وانفرد بالحارس خير الدين بوالصوف مسكنا الكرة في الشباك. كما أن التغييرات التي قام بها مدرب «السنافر» ليامين بوغرارة في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة من أجل تدارك الوضع لم تأت بالجديد ما عدا الهدف الذي ألغاه الحكم بداعي التسلل في حين واصل النجم الساحلي فرض سيطرته إلى غاية الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع وأضاف الهدف الثاني عن طريق ضربة جزاء نفذها حمزة جلاصي. مدرب النجم الساحلي التونسي.. سيف غزال: «تواجد النادي الرياضي القسنطيني في رابطة الأبطال بحد ذاته يعبر عن قوة هذا الفريق الذي شكل لنا الكثير من المتاعب في المباراة، إلا أن فريقنا كان حاضرا ذهنيا خاصة في الشوط الثاني، حيث قمنا بتفادي الأخطاء والاستثمار في كل فرصة. لا نعتبر أنفسنا متأهلين بعد، لأننا قطعنا نصف المشوار فقط ولا تزال أمامنا مباراة في تونس سنحضر لها كما ينبغي إلا أنني أشكر كثيرا اللاعبين الذين كانوا منضبطين طيلة فترة التحضيرات وطبقوا اليوم كل ما عملنا عليه». مدرب النادي الرياضي القسنطيني.. ليامين بوغرارة: «كنا نعلم أن المباراة ستكون صعبة للغاية وذلك بالنظر لنقص تحضير عناصرنا لكننا لعبنا الند للند أمام فريق قوي وكنا قريبين من التسجيل في العديد من الفرص. تلقينا هدفا عكس مجريات اللقاء وحرمنا من هدف بداعي التسلل كان بإمكانه أن يغير مجريات اللقاء، كما أن الحالة التحكيمية فيها كثير من الجدل. لم نستطع مجاراة الخصم والضغط عليه، لذا اعتمدنا على الكرات الطويلة من وسط الميدان. خسرنا مباراة الذهاب وعقدنا من مأموريتنا لكننا نبقى متمسكين بحظوظنا وسنلعب مباراة العودة للفوز بها لأننا نؤمن أن كرة القدم ليست علوما دقيقة».