❊ مؤتمر الصومام عكس العبقرية الجزائرية الفطرية وقوة شخصية قادة الثورة دعت جبهة القوى الاشتراكية، أمس، من إفري أوزلاقن ببجاية إلى استعادة روح نوفمبر ومؤتمر الصومام من أجل مواصلة الطريق الذي شقه مؤسسو الحركة الوطنية. وأكد الأمين الوطني الأول للحزب، يوسف أوشيش، في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين الوطني، وليد زعنابي، بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ولانعقاد مؤتمر الصومام، أنه يتعين "أن نستدعي اليوم نفس روح الاستقلال وروح نوفمبر والصومام من أجل مواصلة الطريق الذي شقه الآباء المؤسسون للحركة الوطنية وتتويجه ببناء دولة الحق والقانون، الدولة الديمقراطية الاجتماعية". وقال إن هجمات الشمال القسنطيني (20 أوت 1955) كانت "تأكيدا لم يدع أي مجال للشك لاندلاع الثورة التحريرية بعد أن طالتها الدعاية الاستعمارية واصفة إياها بالنزوة العابرة، فسقطت تلك الدعاية وتجدد يقين الجزائريين بقرب التحرر"، كما أن مخرجات مؤتمر الصومام (20 أوت 1956) جاءت "لتعزز الإجماع الشعبي للفاتح نوفمبر ولتوسيعه ليشمل مختلف فئات المجتمع...". وأضاف أوشيش أن مؤتمر الصومام "عكس العبقرية الجزائرية الفطرية ممثلة في حنكة و قوة شخصية قادة ثورة التحرير حيث ألحوا على حتمية جمع كل العناصر المشكلة للأمة الجزائرية ولشخصيتها في إطار التكامل والتناغم من أجل تحقيق الاستقلال أولا وضمان استمرار الدولة الوطنية ثانيا وتحقيق ازدهارها ورخاء شعبها ثالثا". وبالمناسبة ذكر الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية أن الحزب يستعد في الأيام القليلة القادمة "لإطلاق مبادرته السياسية الموجهة لكل القوى السياسية"، مؤكدا"عدم انخراط "حزبه في" أي مسعى يضرب بأي شكل من الأشكال الثوابت والمقومات الوطنية ويشكك في الإرث النضالي والتاريخي للبلاد الممتد عبر آلاف السنين".