تواصل جبهة القوى الاشتراكية تحضيراتها لتخليد الذكرى 59 لمؤتمر الصومام الذي اجتمع فيه أبرز قيادي الثورة التحريرية الجزائرية لتقييم ما تم إنجازه ووضع خارطة طريق لمستقبل الكفاح المسلح في 20 أوت 1956 ببجاية بقرية إيفري أوزلاقن. قال المكلف بالإعلام في حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيس بأن تحضيرات تخليد الذكرى 59 لمؤتمر الصومام جارية على قدم وساق، حيث شكل حزب الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد لجنة تحضير و تعبئة في ولاية بجاية لكي تحسس أكبر عدد ممكن من الناس بأهمية الحضور لمواصلة و تخليد رسالة الشهداء، حيث تم إلصاق العديد من الصور و اللافتات الحاملة لشعار "الإجماع الوطني هو الحل" في رسالة واضحة من الحزب يبين فيها عدم تخليه عن مشروعه السياسي الذي لم يلق إجماع الطبقة السياسية سواء من أحزاب الموالاة أو من المعارضة، حيث تعذر على الأفافاس عقد ندوة الإجماع الوطني في فيفري الماضي، كما شرع الأفافاس حسب يوسف أوشيش بتنظيم مجالس فيدرالية عديدة خاصة على مستوى ولايات الوسط من أجل التكفل بكل مستلزمات التحضير للمناسبة التي يريدها الأفافاس فرصة لتجديد تمسكه كأقدم حزب سياسي معارض في الجزائر بمبادئ بيان أول نوفمبر الذي كان اللبنة الأولى للثورة التحريرية بالإضافة إلى أرضية مؤتمر الصومام التي رسمت طريق النضال بتفضيل السياسي على العسكري و العمل الداخلي على الخارجي. وعن الدعوات التي بعثها الحزب أجاب يوسف أوشيش بأن الحزب لم يقدم أي دعوة لحد الآن والباب مفتوح أمام الجميع مضيفا بأن قائمة المحاضرين لم تحدد بعد. و في الصدد ذاته شدد القيادي قي جبهة القوى الاشتراكية على أن الفعاليات ستكون بعيدة كل البعد عن الجانب الفلكلوري الفارغ من كل رسائل سياسية حسبه، حيث انتقد توجه البعض إلى مقاربة الفعل التاريخي البطولي بأدوات فلكلورية تفرغه من محتواه وتبعده عن رسالته الأولى التي تتمثل في مد الجسور مع الأجيال القادمة و العمل كل في مجاله من أجل الصالح العام. جعفر خلوفي