تعد المدرسة الوطنية للملاحة الشراعية إحدى المنشآت الرياضية التي تساعد على تطوير هذه الرياضة في الجزائر، حيث تأسست سنة 1973 ببرج البحري، وكانت في البداية تابعة للمعهد العالي لتكنولوجيات الرياضة ببن عكنون ثم تحولت للاتحادية الجزائرية للملاحة الشراعية. والهدف من وجود هذه المدرسة يتمثل بالدرجة الأولى في تكوين رياضيين وإطارات رياضية في هذا التخصص الرياضي البحري ومهامها هو الإقامة والتكفل بالرياضيين. تتوفر المدرسة على جناح خاص بالإدارة بها قاعة شرفية، قاعة خاصة بالندوات وجناحين مخصصين للمأوى بسعة 197 غرفة للنوم، إضافة إلى قاعة الأكل وقاعة للتسلية (تنس الطاولة، البيار...). وهذه المنشأة في تطور دائم حيث أنها نجحت في الوفاء بكل التزاماتها من خلال احتضانها لبعض المنافسات في إطار الألعاب الإفريقية الأخيرة بفضل ما وفرته من عتاد جديد في جميع الاختصاصات (الليزر بأنواعه الثلاث، المتفائل، الألواح الشراعية والزوارق الشراعية من نوع الكبير). ولا تقتصر التربصات والتجمعات الإعدادية التي تحتضنها المدرسة طيلة الموسم الرياضي على الملاحة الشراعية فحسب، بل تخص الممارسات الأخرى على غرار الكاراتي، الجيدو، المصارعة كونها تحتوي على قاعة متعددة الرياضات مجهزة بكل الوسائل البيداغوجية. وبفضل العمل الجماعي الذي تقوم به الاتحادية وأعضاء المدرسة من مدير ونائب وهذا بإعانة من وزارة الشباب والرياضة، أصبحت المدرسة قادرة على احتضان التظاهرات الوطنية والدولية. وتسعى الهيئة الفيدرالية في المدى المتوسط توسيع المدرسة لأنها ضيقة نوعا ما مقارنة بالعتاد الكبير الموجود بها، ولابد من المحافظة عليه لاسيما وانه باهظ الثمن يقدر بالملايير.