رفض وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، الفكرة التي حاولت بعض الأطراف الترويج لها بخصوص وضعية الملاعب الجزائرية، وتصويرها في خانة "الملاعب الكارثية"، مؤكدا أن الجزائر تتوفر على هياكل رياضية وملاعب جيّدة تحرص دائما أن تكون في أتم الجاهزية لاحتضان مباريات المنتخب الوطني والأندية، فيما شدّد على أن الوصاية ستحاسب المسؤولين المقصّرين في صيانة هذه المنشآت الرياضية. وقال وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمن حماد، على هامش زيارته التفقدية لمركز سيدي موسى وملعبي نيلسون مانديلا ببراقي و5 جويلية، ردا على سؤال بشأن ما حدث ل"الخضر" مؤخرا "المنتخب الوطني أجرى تحضيراته في قسنطينة، ولهذا لا يمكن القول بأنّهم لم يجدوا مكانا للتحضير فيه"، في إشارة إلى عدم جاهزية ملاعب التدريب بمركز سيدي موسى، قبل أن يضيف، "حالة ملعب سيدي موسى ليست بالصورة التي يحاول البعض الترويج لها"، متسائلا في ذات الصدد، "لماذا لا نتكلم عن ملعبي قسنطينةووهران المتواجدين في حالة جيّدة..". ووجه الوزير رسالة تطمين إلى المنتخب الوطني والأندية الجزائرية بخصوص الملاعب، حيث أشار إلى أنه "حسب القائمين على مركز سيدي موسى فإنّه سيكون جاهزا بعد أسبوعين، ونفس الشيء ينطبق تقريبا على ملعبي نيلسون مانديلا و5 جويلية، خاصة الأخير الذي كان قد احتضن مسابقة الألعاب العربية". ولم يفوّت حماد الفرصة لتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين عن هذه المرافق متوعدا إياهم بالمحاسبة، حيث قال "الدولة صرفت أموالا كبيرة على هذه المرافق الرياضية، وعليه فإن المسؤولين عليها ملزمين بالاهتمام بصيانتها بصفة يومية"، وأردف قائلا "على كل طرف تحمّل مسؤوليته في هذه المنشآت، ومن العادي أن نقوم بمحاسبتهم"، رافضا بالمناسبة الحديث عن حالة ملعب تيزي وزو، حيث قال "لم نستلم ملعبي تيزي وزو والدويرة لحد الساعة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن حالتهما"، قبل أن يختم "على كل حال وبصفة عامة المرافق الرياضية في الجزائر بحالة جيدة، سواء في وهران أو قسنطينة أو عنابة، حتى لو أن هذا الأخير (ملعب 19 ماي) ليسن جاهزا بنسبة مائة بالمائة، وهو ما سيسمح للمنتخب الوطني والأندية الجزائرية باستغلالها، سواء تعلق الأمر بالمواجهات الخارجية أو لقاءات البطولة".