❊ المرصد الوطني للمجتمع المدني... الفعالية في التنمية الوطنية ❊ استحداث المجلس الأعلى للشباب... المشاركة في صناعة القرارات المصيرية ❊ صون العقول والنفوس... استنفار لحماية أبناء الجزائر من تجار الموت ❊ منحة البطالة .. بوابة أمل نحو الوظيفة شكلت سلسلة القرارات الإيجابية التي تبنها الجزائر، في السنوات الأخيرة، دافعا قويا لشبابها، من أجل مواصلة معركة التشييد والبناء والسمو في مختلف المجالات، استكمالات لمعركة وطن دفعت فداء له الأخيال الغالي والنفيس، وها هي قلوب الشباب تسبق الأيادي صونا للأمانة، ولأن الشباب عماد هذه الأمة، فقد حظي بمكانة هامة ورعاية استثنائية من لدن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي أكد في العديد من المناسبات، على الدور الحيوي والريادي لهذه الفئة في تحمل المسؤولية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر الجديدة، إذ حرص في هذا المقام على توفير المنشآت والمرافق، بما فيها استحداث المجلس الأعلى للشباب والمرصد الوطني للمجتمع المدني، بالموازاة مع استحداث منحة البطالة التي تحفظ كرامة الشاب البطال، إلى حين نيله الوظيفة التي تناسب مؤهلاته، فيما أولت الدولة الصحة النفسية والعقلية لهذه الفئة، اهتماما كبيرا، وجعلت المسألة خطا أحمرا لا يمكن العبث به، حيث شنت حربا ضد بارونات المخدرات والمتاجرين، ضربت فيها بيد من حديد. المجلس الأعلى للشباب تعزيز للقدرات ومشاركة في القرارات الكبرى أوجه المرافقة والعناية وفتح المجالات وتعزيز الثقة بالطاقة الفعالة، كانت كثيرة من قبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ومنها المجلس الأعلى للشباب، الذي يعد بمثابة برلمان حقيقي، ومشتلة للتكوين السياسي لهذه الشريحة، خاصة للجامعيين منهم، بهدف المشاركة الفعلية في صناعة القرارات المصيرية للبلاد. إذ يتم من خلاله، إبراز الجهود المبذولة في تمكين الشباب والتكفل بانشغالاتهم، وتعزيز قدراتهم سياسياً واقتصادياً، حيث أمر رئيس الجمهورية بتضمينه كل الآليات الكفيلة التي تجعله فضاء خصبا ذا مصداقية، لتمثيل الشباب وتعزيز قدراتهم على تولي المسؤوليات العامة، وترسيخ الثقافة الديمقراطية لديهم، وحظي المجلس بالمتابعة الشخصية للقاضي الأول للبلاد، الذي استقبل مؤخرا، رئيسه وأعضاء مكتبه، في إطار سلسلة المشاورات المتواصلة التي يجريها الرئيس، من أجل تقييم أنشطة هذه الهيئة، والاستماع إلى انشغالات أعضاء المجلس واقتراحاتهم. من جهته، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، ل«المساء"، أن المجلس يسعى إلى تأسيس ثقافة جديدة في البلاد، تقوم على الحوار الشبابي-الشبابي، مع تنظيم لقاءات مع مختلف القطاعات الحكومية ذات الصلة بمجالات الشباب، ما من شأنه تمكين الاطلاع على مختلف المجهودات التي يبذلها كل قطاع، وكذا اقتراح وإبداء الرأي بمختلف السياسات العمومية التي تبذلها السلطات العمومية، من خلال تسجيل حضور المجلس في الساحة الوطنية والسياسية، وإعطاء ديناميكية للفعل الشبابي، مع غرس ثقافة الحوار والتبادل والنقاش، وثقافة الاقتراح، لمحاولة الارتقاء بكل ما هو شبابي، مؤكدا أن التفاعل الشبابي، من خلال الالتفاف بمختلف المبادرات التي أطلقها المجلس، كان قويا، كالمجموعة الشبابية المركزة واللقاءات البلدية التي تعقد في كل الوطن، كما نظم المجلس العديد من الفعاليات المميزة، على غرار المخيمات الصيفية الشبابية المتخصصة، حول صناع المحتوى الرقمي، التي شارك فيها الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة. وكذا ورشة العمل الافتراضية لشباب الجالية، لتشجيعه على الاستثمار في الوطن، والتي شهدت مشاركة 65 شابا من 15 دولة عبر العالم، وقد جاءت على شكل سلسلة من اللقاءات، وتعد فرصة لإطلاع الشباب الجزائري بالمهجر، على الآليات التي وضعتها الدولة في مجال الاستثمار، بعد صدور القانون الجديد، بغية تعزيز روح الانتماء وقيم المواطنة والوطنية لديهم، كما أشار إليه حيداوي، في تصريحه. المرصد الوطني للمجتمع المدني آلية تشارك وصمام أمان ومحضن لكل الفئات يساهم المرصد الوطني للمجتمع المدني، في ترقية القيم الوطنية والممارسة الديمقراطية والمواطنة، ويشارك المؤسسات الأخرى في تحقيق أهداف التنمية الوطنية، فضلا عن كونه أحد أهم ركائز التغيير، لتطوير مساهمة المجتمع المدني في تسيير الشأن العام، كما أشار إليه رئيس الجمهورية، في اجتماع لمجلس الوزراء، مع الإشارة إلى أنه فضاء وإطار للحوار والتشاور والاقتراح والتحليل والاستشراف، في كل المسائل المتعلقة بالمجتمع المدني. عن مهامه، أوضح نورالدين بن براهم، رئيس المرصد، في تصريح ل«المساء"، أن الركيزة الأساسية التي يعمل عليها هذا التنظيم الوطني، هو "تدريب قادات المجتمع المدني، ويعد نقطة محورية في جاهزيتهم"، وذكر إحصاء 136 ألف جمعية محلية، قائلا: "نحن أمام احتياج كبير لأعضاء المجتمع المدني، لذلك يضع المرصد من بين أولوياته، كيفية الاستجابة لهذه الحاجات، من خلال التأسيس لمركز وطني لتنمية وموارد وتطوير المجتمع المدني، وهذا يعد أحد الأولويات الكبرى". أطلق المرصد منذ نشأته، العديد من المبادرات، على غرار تنظيم وتشكيل منتديات للمجتمع المدني للحوار والمواطنة والتنمية المحلية، في كل الولايات، تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، التي تؤكد على ضرورة إيجاد صيغة لخلق فضاءات منتظمة للحوار بينه وبين الولاة، بما يكفل مشاركة المواطنين والمجتمع المدني في تسير الشؤون العمومية وتوطيد الديمقراطية التشاركية، وترقية ثقافة المشاركة المواطنة النشطة والمسؤولة، وتكريس الحوار والتشاور المحلي، في سبيل تحقيق التنمية الوطنية والمحلية، وتحسين الخدمة العمومية والإطار المعيشي للمواطنين. كما نظم المرصد ورشة تفاعلية حول الاستشارة الوطنية للمجتمع المدني في الجزائر، مؤخرا، بحضور 300 جمعية من ربوع الوطن، بهدف تحديد آلية دائمة للحوار والتواصل بين السلطات المحلية والمواطن، مع تجسيد الديمقراطية التشاركية وإشراك الجمعيات في التنمية، وتحديد الآليات الكفيلة ببناء القدرات والتمكين من المساهمة مستقبلا في القوانين والتشريعات، كما زف بن براهم، الخبر السعيد الذي استقبله الحضور بفرحة، والمتمثل في تنظيم منتدى وطني، خلال شهر ديسمبر القادم، سيجمع 1500 مشارك من قادة المجتمع المدني وأعضاء الحكومة، إلى جانب متعاملين اقتصاديين وطنيين، يتم من خلاله إطلاق 1500 مشروع ببعد ثقافي اقتصادي وتنموي، وهو ضمن اهتمامات وانشغالات كل شاب وشابة ورجل وامرأة. مرافقة أبوية للعقول والشباب المبدع استطاع شباب الجزائر الجديدة، المثابر المعطاء، أن يسجل حضورا قويا في التظاهرات الوطنية والدولية، ليحظى بالتقدير والاحترام والعرفان بالجهود من قبل رئيس الجمهورية، حيث وجد الأبطال الرعاية والاستقبال الشخصي، الذي يرفع المعنويات ويزيد من عزم وحزم الفئة الأكبر في البلاد، قلبها النابض وقوتها العظمى، شبابها، الذي خصصت له الميزانيات الضخمة في مختلف القطاعات، على غرار قطاعات التعليم والتكوين، من أجل بناء جيل واع، قوي يعتمد على نفسه للرقي به وبوطنه في عالم البحوث والتكنولوجيا، ويواجه التحديات الكبرى بيد من حديد. مع التأكيد على قدراتهم الإبداعية الخلاقة في حقول العلم، النجباء أيضا من أبناء المدارس حضوا بتشجع الأبطال، كما نال أهل المهارات الرياضية، من أبطال الوطن، حقهم من التقدير والتكريمات، نظير مساهمتهم الفعالة في رفع راية الوطن عالية، ويعد ملعب "نيلسون مانديلا" أحد الشواهد على الحرص على الصحة العضوية والجسدية لأبناء الجزائر في تشجيع لممارسة الرياضة ورفع مستواها. وللمبدع نصيب من تكريم الرئيس الأب المرافق، كما كان الحال مع أصحاب الشركة الناشئة "فارم ال"، الذين وجهت لهم رسالة تهنئة وتشجيع، إثر افتكاكهم المرتبة الثانية عالميا، من بين 12 ألف مشارك في مسابقة الصين، عبر من خلاله الرئيس عن فخره بهم، إلى جانب العديد من التشجيعات التي حظي بها الشباب في مختلف الاحتفالات.