أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي اليوم الإثنين بعين الدفلى على ضرورة التفاف الشباب حول الإرادة السياسية للدولة من أجل "بلورة و صناعة نهج شبابي رائد" و "المساهمة في بناء وطن قوي". وأشار السيد حيداوي في كلمة ألقاها خلال افتتاح فعاليات "المجموعات الشبانية المركزة" للمجلس الأعلى للشباب بدار الثقافة "الأمير عبد القادر" بعاصمة الولاية أنه "من الضروري أن يلتف الشباب حول الإرادة السياسية للدولة التي تقف إلى جانب المواطن من خلال منحة البطالة و الإدماج في عدة قطاعات و تحسين القدرة الشرائية و غيرها من الإجراءات الأخرى، و أن يغتنم هذه الفرصة من أجل بلورة و صناعة نهج شبابي جديد رائد". ويرى السيد حيداوي أن أولوية الشباب اليوم يجب أن تكون "المساهمة في بناء الوطن" و "في هذه الديناميكية الوطنية التي تسعى إلى رفع مكانة الجزائر إلى مصاف الدول الكبرى". وفيما يتعلق بالمجموعات الشبانية المركزة التي نظمت عبر ولايات الوطن، أكد السيد حيداوي أنها جلسات "نوعية" تسعى إلى "إشراك الشباب في بلورة رؤية المجلس الأعلى للشباب". وقال أن المجلس الأعلى للشباب "مكسب" لهذه الفئة، مؤكدا أن جميع الأبواب مفتوحة لكل الشباب الجزائري ل"وضع بصمته في هذه المؤسسة ليساهموا في بناء الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها البلاد". وشارك ما يقارب 150 شاب في فعاليات "المجموعات الشبانية المركزة" التي انطلقت صبيحة اليوم بولاية عين الدفلى بهدف إعداد رؤية مستقبلية للمجلس الأعلى للشباب. للاشارة، نظم بولاية الاغواط أيضا لقاء تشاوري في إطار فعاليات المجموعات الشبابية المركزة، شارك فيه أعضاء المجلس الأعلى للشباب والشباب من مختلف الشرائح، و حضره مدير الشباب والرياضة بالولاية، خصص لمناقشة انشغالات الشباب وعرض اقتراحاتهم حول هذه الهيئة الاستشارية. ومن بين الاقتراحات التي قدمت في اللقاء، نزول أعضاء المجلس الأعلى للشباب إلى الميدان و الاحتكاك المباشر مع فئة الشباب ومخاطبتهم عبر مختلف قنوات التواصل التي تستهدفه أو التي يوجد فيها، كما اقترح أحد المشاركين إدماج شباب الجالية الجزائرية في المهجر في المجلس عبر إشراكهم في الرأي والاستفادة من خبراتهم في تعاملهم مع الثقافات الأخرى. وبأم البواقي، نظم المجلس ورشات لطرح انشغالات الشباب و اقتراح الحلول لها، شارك فيها 70 شابا و شابة من جميع بلديات الولاية بهدف الاستماع الى انشغالاتهم وآراءهم و مناقشة الحلول لها. وأفاد مؤطر الورشات، هاشمي ساخر، أن انشغالات و مقترحات الشباب المشاركين ستدون وترفع إلى رئيس المجلس الأعلى للشباب و عبر هذه الهيئة الاستشارية إلى رئيس الجمهورية.