استفادت 17 عائلة متضررة من الفيضانات التي مست نهاية ماي وبداية جوان الماضيين، مناطق بقالمة، من تعويضات مالية، لاقتناء أثاث وتجهيزات إلكترونية ومنزلية جديدة، بديلة عن تلك التي خسرتها، بسبب الفيضانات، حسبما أكدته والي الولاية. أوضحت حورية عقون، في هذا الإطار، على هامش معاينتها لأشغال معالجة النقاط السوداء للفيضانات ببلدية حمام النبائل (أقصى الجهة الشرقية للولاية)، أن هذه العائلات التي غمرت مياه الأمطار الفجائية منازلها، خلال نفس الفترة، حصلت على مبالغ مالية لاقتناء أثاث وتجهيزات كهرومنزلية جديدة، مبرزة أن عملية التعويض، جاءت بفضل الإعانة المالية التي قدمتها السلطات العليا للبلاد، والموجهة خصيصا لفائدة العائلات المتضررة. أضافت المسؤولة، أن مصالح الولاية، قامت بصب الإعانات المالية عبر الحساب البريدي الجاري لكل عائلة متضررة، مبرزة أن المبالغ الممنوحة تختلف من عائلة إلى أخرى، حسب الخسائر المسجلة ودرجة الضرر والتقديرات الكمية التي تم تحديدها خلال المعاينات الميدانية، وعملية الإحصاء الدقيقة التي قامت بها فرق مختصة، مباشرة عند حدوث كارثة الفيضانات، في بداية صيف 2023. وحسب الوالي، فإن التعويضات المالية التي تم صبها لفائدة كل العائلات المتضررة من الفيضانات، التي شملتها عملية الإحصاء، أخذت بعين الاعتبار كافة قطع الأثاث المنزلي، وكذا التجهيزات الكهرومنزلية والإلكترونية التي تعرضت للتلف، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى المنازل، وقد تم جردها من قبل الفرق المختصة بعين المكان، على غرار الأفرشة والأغطية وأجهزة التلفزيون وآلات الطبخ والغسيل. وأفادت نفس المسؤولة، بأن أكبر عدد من العائلات التي تعرضت للخسائر في الأثاث والتجهيزات المنزلية، بسبب فيضانات نهاية ماي وبداية جوان الماضيين بالولاية، كان على مستوى التجمع السكني الثانوي وادي المالح، التابع لبلدية حمام النبائل، مجددة التأكيد على أن ملفات العائلات المتضررة، خضعت لدراسة دقيقة من قبل لجان منصبة لهذا الغرض، في الدوائر التي تتواجد بها المناطق المتضررة، كما تمت المصادقة عليها من قبل لجنة ولائية مكلفة بمتابعة ملف التعويضات. واستنادا لنفس المصدر، فإلى جانب المحور المتعلق بتعويض العائلات المتضررة من الفيضانات، تم إعداد ملفات مفصلة عن كافة البنى التحتية والهياكل الإدارية والتجهيزات العمومية والمساجد والمدارس المتضررة من فيضانات الصيف الماضي، من أجل التكفل بها واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتها من هذا النوع من الأخطار الطبيعية التي تهددها. فيما يتعلق بعملية تنظيف المجاري المائية والوديان ببلدية حمام النبائل، التي كانت محل معاينة الوالي، فقد أكدت عقون، أنه تم تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية اللازمة لجهر هذه الأودية والشعاب، ومحو كافة مخلفات الفيضانات السابقة، مضيفة أن مصالح الولاية أطلقت، بداية جويلية الماضي، عملية استباقية لتنظيف كافة الأودية والمجاري المائية، وقنوات صرف مياه الأمطار ب 34 بلدية المشكلة لإقليم الولاية.