قالت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم ل"المساء"، إن الفاف قررت عدم الدخول على الخط في قضية دعم الدولي الجزائري يوسف عطال، بصفة علنية؛ بسبب تخوفها من التعرض لأي عقوبة، قد تكون عواقبها وخيمة على المنتخب الوطني؛ تبعا لازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة. والدليل ما حدث لعطال والنجمين المغربيين أنور الغازي ونصير مزراوي في ألمانيا. وكان العديد من المتابعين والجماهير الجزائرية استغربوا صمت الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص قضية عطال، وعدم نشره أي بيان بهذا الشأن من أجل دعم المدافع الطائر ورفع معنوياته، لكن الفاف لم تقم بأي خطوة مماثلة، ولم يتم الإدلاء بأي تصريح رسمي بهذا الخصوص. وأكدت مصادر "المساء" أن مسؤولي الفاف تجنبوا الخوض في هذا الملف الشائك؛ تخوفا من التعرض لأي عقوبة، خاصة أن المؤسسات الكروية الدولية تتعامل مع مثل هذه الملفات بانحياز واضح للطرف الصهيوني. وترى في أي دعم للقضية الفسلطينية خروجا عن النصوص الدولية ولوائح الهيئات الرسمية. وتصور ذلك في خانة "معاداة السامية"، و"الترويج لخطاب الكراهية والإرهاب"، وهو ما تم تضمينه في قضية عطال، خاصة أن الأخير توبع بسبب فيديو للداعية الفلسطيني الشهير محمود الحسنات، الذي دعا فيه ب"رؤية يوم أسود لليهود"، في حين لم يتم لومه على صورته بالكوفية والعلم الفلسطيني، كما قام بذلك نجوم المنتخب الوطني خلال ودية الرأس الأخضر بقسنطينة. وفضّلت الفاف الابتعاد عن الجدل واللغط في هذا الملف؛ حتى تمنح الفرصة للمنتخب الوطني للتحضير في أحسن الظروف ل"كان 2023"، في وقت هبّ بعض اللاعبين إلى دعم عطال، على غرار محمد الأمين عمورة. نادي نيس الفرنسي يقرر فسخ عقد الدولي الجزائري قالت مصادر إعلامية فرنسية، إن إدارة نادي نيس قررت فسخ عقد الدولي الجزائري يوسف عطال، على خلفية منشور له على "أنستغرام"، دعّم فيه القضية الفلسطينية. وصنفته إدارة النادي الفرنسي في خانة التصرف الخطير، وسط اتهامات خطيرة لنجم "الخضر" بمعاداة السامية، وفي انتظار محاكمته تبعا لهذا الأمر، في وقت حظي فيه المدافع الطائر بدعم جزائري قوي، وبمطالب سعودية بانتدابه إلى الدوري السعودي. أكد الصحفي الفرنسي المثير للجدل سيريل حنونة، أن يوسف عطال لن يلعب مرة أخرى مع نيس؛ في إشارة إلى بداية الإجراءات القانونية لفسخ عقده، من طرف مسؤولي النادي الفرنسي بعد خمس سنوات قضاها هناك، علما أن عقد اللاعب الجزائري سينتهي رسميا شهر جوان المقبل. ولا تُعد هذه الخطوة خسارة فعلية بالنسبة له؛ لأنه كان يحضر نفسه للرحيل هذا الصيف، وربما حتى خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة؛ على اعتبار أن نادي نيس لم يقترح عليه تمديد عقده. وكانت إدارة نيس قررت توقيف عطال إلى إشعار آخر الأربعاء الماضي. وقالت في بيان لها إنها لا تريد إقحام أي "أمور سياسية داخل النادي"، وأنها "ستضرب بيد من حديد، أي مخالف لهذه القوانين"؛ ما دفعها للجوء إلى خيار فسخ عقده؛ حيث أكدت عدة مصادر اجتماع محامي عطال بمسؤولي النادي لحسم هذا الملف. الجزائريون يدافعون عنه والسعوديون يريدونه وحظي عطال بمساندة جزائرية قوية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة؛ حيث هبّت الجماهير الجزائرية إلى دعمه، وانتقاد قرار نادي نيس الفرنسي؛ في محاولة منها لرفع معنويات مدافع "الخضر"، الذي سيخسر من الناحية الفنية بسبب هذا القرار؛ على اعتبار أنه سيبقى بدون منافسة قبل موعد كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار بداية العام المقبل، لكن لن يبقى بدون فريق لفترة طويلة، خاصة بعد أن طالبت الجماهير السعودية بالتعاقد معه خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة؛ تضامنا معها، ودفاعا عن موقفه النبيل مع القضية الفلسطينية؛ ما يعني إمكانية لحاقه برياض محرز ونجوم الكرة العالمية الآخرين في الدوري السعودي قريبا. وقد يُسمح له بالحصول على عرض مالي أكبر بكثير مما كان يتحصل عليه مع نيس الفرنسي طوال الفترة الماضية.