ينتظر خلال الأيام القادمة، إطلاق مشروع إعادة الاعتبار ل8 مقابر شهداء بعدة بلديات بولاية بومرداس، حيث ستشمل الأشغال تهيئة أرضية المقابر مع إعادة التسييج، إضافة إلى ترميم المعالم واللوحات التعريفية. وتعد هذه العملية، الثانية من نوعها بعد تلك التي استفادت منها الولاية خلال 2017. أعلن مدير المجاهدين وذوي الحقوق لولاية بومرداس، السعيد شريخي، عن استفادت الولاية من مشروع لإعادة الاعتبار ل8 مقابر شهداء ضمن برنامج يخص الحفاظ على الذاكرة التاريخية والوطنية، موضحا أن هذا المشروع سيتم اطلاقه فور الإعلان عن نتائج المناقصة خلال الأيام القادمة. وذكر المسؤول، أن أشغال إعادة الاعتبار لمقابر الشهداء، موزعة عبر بلدية شعبة العامر التي استفادت لوحدها من مشروع يخص تهيئة وإعادة الاعتبار ل4 مقابر شهداء، حيث يتعلق الأمر بمقبرة أولاد بودخان، ومقبرة أولاد علي، ومقبرة بني نطاس، ومقبرة عْمَارة السفلى. إلى جانب استفادة 4 مقابر شهداء من نفس البرنامج، بكل من بلديات أولاد موسى، خميس الخشنة، سوق الأحد ومقبرة ببلدية بوزقزة قدارة. وتشمل أشغال إعادة الاعتبار تهيئة بعض الأضرحة والأرضيات، وكذا المعالم التذكارية واللوحات التعريفية بالشهداء الذين دفنوا فيها، إضافة لتهيئة الساحات المخصصة لإجراء المراسيم ولسارية العلم الوطني، الى جانب إعادة تسييج المقبار. وحسب نفس المسؤول، فإن هذه العملية، تعد الثانية التي يستفيد منها القطاع بولاية بومرداس، بعد تلك التي سجلتها في 2017، ومست تهيئة أزيد من 8 مقابر للشهداء أيضا بعدة بلديات، منها 4 مقابر شهداء بكل من منطقة "أذفال" بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5 ببلدية عمّال، إضافة الى مقبرة جراح بنفس البلدية، وكذا مقبرة الشهداء ببلدية بني عمران، ومقبرة أخرى بمنطقة الشرفة بنفس البلدية. للإشارة، فإن ولاية بومرداس تحصي 29 مقبرة شهداء، و10 مربعات شهداء، أي 39 مقبرة شهداء وبتعداد إجمالي للشهداء يصل الى 5225 شهيد. كما تحصي 84 معلما مقسما ما بين التذكاري والتاريخي، أشهرها المعلم التاريخي مركز التعذيب والاستنطاق "حوش غوتيي" ببلدية سوق الأحد، الذي بقي صامدا على مر السنين، ليكون شاهدا على فظاعة الاستعمار في تعذيب مجاهدي الثورة التحريرية والشعب الجزائري المتضامن مع ثورته. كما استفادت الولاية في هذا الصدد، مؤخرا، من مشروع إنجاز متحف وطني للمجاهد ببلدية بومرداس، الذي ينتظر أن يكون شاهدا آخر على المسارات النضالية للولاية، التي تجمع ما بين الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة، كما أنها نالت شرف احتضان مقر الحكومة المؤقتة في عهد الجزائر المستقلة من 19 مارس (ذكرى وقف اطلاق النار) الى 5 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لاسترجاع السيادة الوطنية.