سيتم بولاية بومرداس ترميم مختلف المعالم التاريخية التي تعاني حاليا من وضعية يرثى لها حسب مصدر من مديرية المجاهدين. و تعاني معظم هذه الشواهد التاريخية حاليا من وضعية يرثى لها وهي عرضة للاندثار في حال ما بقيت على حالها بسبب عوامل الهدم الذي تتعرض له بفعل الإنسان أو الطبيعة-كما أوضح نفس المصدر . و يتضمن برنامج عمل مديرية المجاهدين الذي انطلق نهاية 2011 حسب نفس المصدر ترميم كل مقابر الشهداء و مراكز التعذيب المتبقية و إنجاز معالم تذكارية بكل البلديات لتخليد الشهداء. وفي هذا الإطار تم إلى حد اليوم الانتهاء من ترميم و إعادة تهيئة المعلم التذكاري لدلس وترميم مقبرة للشهداء بسي مصطفى و مربع للشهداء ببلدية سوق الحد. وسيتم قريبا الانطلاق في إنجاز معلمين تذكاريين بكل من برج منايل و بوزقزة إضافة إلى مشروع إنجاز متحف ولائي للمجاهد. و تأتي هذه العملية التي ستشمل تدريجيا كل المعالم بعد إتمام إنجاز"الخريطة المعلمية التاريخية لكل الولاية" التي حددت جميع المواقع و المعالم التاريخية إبان حقبة الاحتلال الفرنسي للجزائر. و مكنت هذه الدراسة المعلمية من تحديد 41 مركزا للتعذيب أنشا الاستعمار الفرنسي وهي اليوم منتشرة عبر22 بلدية خاصة بالمناطق التي كانت معروفة بنشاطها الثوري خلال الثورة التحريرية مثل خميس الخشنة التي يتواجد بها 5 مراكز و الخروبة ب 4 مراكز وبوزقزة قدارة ب3 مع دلس و برج منايل ب2 . كما أحصت الدراسة 28 مقبرة خاصة بالشهداء و 7 مستشفيات كانت تابعة للثورة و 10 مراكز قيادة تابعة لقيادة الثورة و سجنين حربيين أنشأهما المستعمر الفرنسي ببلديتي برج منايل و الثنية و تحديد 21 موقعا لمعارك عسكرية بارزة تحت قيادة جيش التحرير الوطني. وبالموازاة شرعت مصالح المديرية بالتعاون مع منظمة المجاهدين منذ فترة و لا تزال العملية متواصلة في جمع المعلومات و الشهادات التاريخية الحية للمجاهدين بغرض تدوينها و إعداد دليل ورقي و إلكتروني شامل. وأشار المصدر من جهة أخرى أنه تم إلى نهاية 2011 إطلاق أزيد من 500 اسما لمجاهدين على الأماكن و المباني العمومية و العملية متواصلة لتخليد باقي أسماء المجاهدين المدونين في البطاقية التاريخية للولاية.