اعتبر ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر الأستاذ محمد الحمامي، مطالبة رئيس الجمهورية الجزائرية برفع قضية على الكيان الصهيوني لدى محكمة الجنايات الدولية، موقفا يصبّ في صالح الشعب الفلسطيني، داعيا قادة الدول العربية إلى اتخاذ ذات المنحى. شدّد محمد الحمامي، أمس، على ضرورة اتخاذ الدول العربية لمواقف عملية حاسمة وضاغطة على الكيان، ومن يقف خلفه بمخاطبتهم بلغة المصالح (مصالح الولاياتالمتحدة والدول الغربية في منطقة الشرق الأوسط) مؤكدا في السياق ذاته على وجوب وقف "اتفاقية العار، كامب ديفيد ووادي عربة وإنهاء اتفاقية أوسلو". كما طالب ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لدى تدخله عبر أثير إذاعة الجزائر الدولية، الأنظمة العربية باتخاذ مواقف ترقى لتطلعات شعوبها التي خرجت في مسيرات مليونية لدعم القضية الفلسطينية والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني وحلفائه ضد الشعب الفلسطيني بالقطاع، مشيرا إلى أن "طوفان الأقصى أعاد للأمة العربية كرامتها ومجدها". ولدى تطرّقه إلى اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنيكن في رام الله، أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينبالجزائر على أنه "آلم الشعب الفلسطيني.. لأن الولاياتالمتحدة تشارك بشكل مباشر بحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة..". وشدّد في ذات السياق على أن البحث عن حلّ سياسي قبل وقف الجرائم الصهيونية مرفوض بشكل تام.ودعا الحمامي إلى اتخاذ موقف فلسطيني موحد أمام العالم أجمع، باعتبار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني وحركة تحرر وطني، مبرزا في السياق ذاته التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة. واستطرد في هذا السياق قائلا "نحن نملك عناصر قوة.. بإمكاننا أن نشعل الضفة تحت أقدام المستوطنين وجيش الاحتلال ونسمح ل70 ألف من عناصر الأجهزة الأمنية أن يلتحقوا بمعركة طوفان الأقصى للدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني." واعتبر الحمامي حديث الإدارة الأمريكية عما بعد الحرب على غزة، محاولة لإعادة الانتداب على القطاع ووضع إدارة مدنية من أجل تصفية القضية الفلسطينية.