«فلسطين قضيتنا والقدس في قلوبنا».. شعار المؤازرة والتضامن والدعم أجمعت الفصائل الفلسطينية، الأحد، على أن المقاومة الشعبية الفلسطينية أصبحت الخيار الوحيد لمواجهة عدوان قوات الاحتلال على المسجد الأقصى وقمع المصلين المعتكفين فيه، مؤكدة ضرورة الإسراع في تنفيذ «إعلان الجزائر» الذي هيأ الأرضية لإنهاء الانقسام الفلسطيني. قالت الفصائل الفلسطينية، المشاركة في منتدى إذاعة الجزائر الدولية، ضمن برنامج خاص منظم من قبل الاذاعة الجزائرية تحت شعار «فلسطين قضيتنا والقدس في قلوبنا»، إن الخيار الوحيد لمواجهة عدوان قوات الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك وقمع المصلين المعتكفين فيه، هو المقاومة الشعبية التي فرضت نفسها واقعا على الأرض، وأدت الى إرباك الكيان الصهيوني وأخلطت كامل حساباته. وقال ممثل حركة «حماس» بالجزائر، محمد عثمان أبو البراء، إن الهبة الشعبية داخل الأراضي الفلسطينية وحركة الاعتكاف المتواصل داخل الأقصى «تؤكد قدرتنا على محاصرة الكيان ووضع برنامج نضالي كفاحي شعبي بكل أشكاله»، مشددا على أن أساس وحدة الشعب الفلسطيني هو المقاومة. ولفت المتحدث، إلى أنه الموسم التصعيدي السابع أو الثامن الممارس من قبل مليشيات المتطرفين الصهاينة، تحت ما يسمى ب»منظمات الهيكل» المزعوم، التي تتعمد إقامة طقوسها الدينية مع وجود تقاطعات مع مناسبات إسلامية مثل شهر رمضان، مبرزا أن «هناك سعي لإرسال رسالة محددة بأن حصرية المسجد الأقصى على المسلمين لم تعد قائمة، وأن هناك واقع جديد يراد له أن يتشكل ويتمثل في تأسيس معنوي لفكرة «المعبد» في الأذهان للوصول الى التقسيم الزماني والمكاني للأقصى». وذكر أبو البراء، أن خمسة قرارات للأمم المتحدة صادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، تؤكد أن الأقصى إرث خالص للمسلمين، إلا أن الصهاينة «وفي ظل الضعف وحالة من التراجع في الصف العربي والإسلامي، يعتقدون أن بإمكانهم حسم الصراع من خلال الملف الحساس للقضية وهو القدس، وبالتالي فرض أمر واقع على الملفات الأخرى كالاستيطان واللاجئين». من جهته، أبرز ممثل حركة «فتح» في الجزائر، محمد سليم، أن المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة أو في أراضي 48 فرضت نفسها، وأضحت مقاومة فردية من منطلق قناعة شخصية. وأشار محمد سليم، إلى أن الكيان الصهيوني يعيش «رعبا وارتباكا رهيبا جدا»، بسبب توحد الفصائل الفلسطينية، لأول مرة على أرض المقاومة، تحت راية واحدة، ومنه فتح عدة جبهات عليه في نفس الوقت، الأمر الذي أظهر حقيقته المتمثلة في كيان «مهلهل وضعيف». وأوضح ممثل «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، محمد الحمامي، أن كل الشعب الفلسطيني موحد في الميدان، وطالب بالإسراع في تنفيذ «إعلان الجزائر» لمواجهة مشروع الكيان الصهيوني ورسم برنامج سياسي- نضالي عماده المقاومة الشعبية بكل أشكالها. وطالب الحمامي بوقف المراهنة على الأوهام المرسومة من قبل الادارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني، من خلال دعم الشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، وسحب الاعتراف بالكيان المحتل، ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي. وشدد الحمامي، على أن الكيان الصهيوني يتخبط في ظل أزمته الداخلية ويسعى الى تصديرها على حساب الدم الفلسطيني، من خلال العدوان على قطاع غزةوالضفة الغربية ولبنان وسوريا. من جانبه، شدد ممثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، علي أبو هلال، على أن الوحدة الفلسطينية أصبحت ضرورة ملحة وضرورية جدا، فالمقاومة توحد الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس والشتات، لافتا الى أن سياسة الاحتلال الصهيوني تفرض على فصائل العمل الوطني الفلسطيني السير قدما بالمشروع الذي تقدمت به الجزائر، واستكمال الوحدة الوطنية، ووضع برنامج سياسي ونضالي فلسطيني لمواجهة العدو الصهيوني.