طوفان الأقصى حدث غير مسبوق أثبت قوة المقاومة نظمت، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وقفة دعم ومساندة للشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان الصهيوني الهمجي المتواصل منذ 7 أكتوبر، تم خلالها الإشادة بموقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية. أثنى سفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز أبوعيطة، في كلمته خلال الوقفة التي نظمتها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمنظمات الشعبية بمقر السفارة، بحضور ممثلي الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، على موقف الجزائر "الثابت والدائم، رئيسا وحكومة وشعبا، والذي لم ينتظر المجازر والاعتداءات حتى يدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة". وأكد السفير أن الشعب الفلسطيني "يعيش مؤامرة دولية بدعم من دول الغرب للكيان الصهيوني، الذي لم يرحم لا الصغير ولا الكبير"، مشددا على أنه "رغم الألم والحزن على كل قطرة دم فلسطينية سالت، إلا أن شعبنا سيظل صامدا". وجدد تأكيده بأنه "رغم المعاناة والتضحيات التي يقدمها الشعب الفلسطيني، إلا أنه يعاهد الدول العربية والإسلامية أنه لن يفرط في حقوقه المشروعة وسيبقى حافظا أمينا وحارسا للمسجد الأقصى المبارك". بدوره، وصف ممثل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، يوسف عابد، عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة، "بالحدث غير المسبوق الذي بين قوة المقاومة الفلسطينية وفشل وضعف الكيان الصهيوني". وأضاف عابد، بأن "الكيان الصهيوني، وللأسبوع الثاني على التوالي، يرتكب المجازر في قطاع غزة، من خلال القصف العشوائي الهمجي بالطائرات الحربية والدبابات والمدفعية الصاروخية، في حرب إبادة بحق الشعب الفلسطيني، حيث تم نسف البيوت وتدمير البنى التحتية واستهداف المنشآت الطبية والمؤسسات الإغاثية وقتل الأطفال والشيوخ والنساء وتهجيرهم". وأكد أن الشعب الفلسطيني "على قلب رجل واحد، لن يقبل بنكبة جديدة، وإن كان لابد من شد الرحال، فإن الوجهة الحقيقية ستكون القدس الشريف، عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة". كما دعا في كلمته، المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة في العالم "لمضاعفة جهودها من أجل إحلال السلام وضرورة التدخل الفوري لوقف التصعيد الصهيوني ووقف الحرب على الشعب الفلسطيني". من جهته، طالب عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، فرحات رغيب، الشعوب العربية والإسلامية بدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المرير، في ظل الدعم اللامشروط الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من دول الغرب. وأضاف بأنه "على الإخوة الفلسطينيين، في ظل هذا العدوان الصهيوني، لم الشمل ونبذ الاختلاف، كما دعا إلى ذلك اجتماع الجزائر" في أكتوبر الماضي للم شمل الفصائل الفلسطينية. وجدد مرة أخرى، تأكيده على موقف الجزائر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، حتى إقامة دولة فلسطين المستقلة، على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. أما المنسق العام للهيئة الجزائرية الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، محمد الطاهر ديلمي، فقد شدد على ضرورة دعم الشعوب العربية للقضية الفلسطينية، مؤكدا بأن الجزائر مع فلسطين "في كل محطاتها ومساراتها، وكلنا مجندون لمساعدتها والوقوف إلى جانبها في السراء والضراء".