استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس عددا من السفراء إثر انتهاء مهامهم ببلادنا، وأجمعوا في تصريحاتهم للصحافة عقب هذه الاستقبالات على أهمية تطوير علاقات التعاون بين بلدانهم والجزائر في ظل التطورات الإيجابية التي تشهدها البلاد في عدة مجالات. وأكد سفير الأردن بالجزائر السيد زاهي الصمدي أمس أن العلاقات الجزائرية-الأردنية "تاريخية" و"متجذرة" ترعاها قيادتا البلدين. وأوضح السفير الأردني في تصريح للصحافة أن الجزائر والأردن "يعملان معا في إطار اللجنة المشتركة التي عقدت إلى اليوم سبع جلسات" مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تعقد هذه اللجنة اجتماعها الثامن قبل نهاية العام الجاري. وأضاف أنه تم لحد الآن التوقيع على 26 اتفاقية وبرتوكول تعاون بين البلدين في مختلف المجالات مؤكدا أن قيادة البلدين "تنظر دائما الى تطوير هذه العلاقات". وأشار السفير الأردني من جانب آخر إلى أن الخمس سنوات التي قضاها بالجزائر مكنته من الإطلاع على "ما تم تحقيقه من تقدم وازدهار في هذا البلد الشقيق وعودته إلى الساحتين الإقليمية والدولية تحت القيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة". من جانبه أكد سفير مالي السيد محمادو موغاسوبا أن العلاقات القائمة بين الجزائر ومالي قديمة ومتينة. وصرح السيد ماغاسوبا إثر انتهاء مهامه في الجزائر أن "العلاقات بين الجزائر ومالي تعود إلى أمد بعيد وقائمة على قاعدة صلبة". وبعد أن شكر رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على "دعمه الأخوي لمالي" أكد السيد ماغاسوبا أنه استفاد خلال السنوات الست التي قضاها في الجزائر من "الدعم الدائم" للسلطات الجزائرية. كما أعرب سفير البرازيل بالجزائر السيد سيرجيو فرانسا دانيز أمس بالجزائر العاصمة عن ارتياحه للعلاقات القائمة بين الجزائر والبرازيل، معبرا عن "ارتياحه أمام الحصيلة الإيجابية" لوضع العلاقات الثنائية بين البلدين. وأضاف أنه تولى خلال الثلاث سنوات التي قضاها بالجزائر تسيير العلاقات بين الجزائر وبرازيليا وأنه مغادر "حاملا ذكريات جميلة" عن الجزائر. وأشار إلى أن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كانت "لطيفة" مضيفا أن رئيس الجمهورية "لديه معرفة جيدة" بالبرازيل.