قامت مصالح الأمن العمومي لدائرة القالة نهاية الأسبوع الماضي، بوضع أكثر من 20 سيارة ومركبة بالمحشر البلدي بسبب نشاطها غير الشرعي وعدم حيازة أصحابها على رخصة قانونية، والذين حرّرت لهم محاضر قضائية، وهذا سعيا منها للحد من هذه الظاهرة المستفحلة في الآونة الأخيرة، على غرار شكاوى الناقلين وأصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري والآخرين العاملين في كل الإتجاهات، بالإضافة إلى ما يتعرض له المواطنون من أشكال الإبتزاز من طرف هؤلاء في تنقلاتهم. ويأتي تحرك مصالح الأمن لمحاربة هذه الظاهرة وما لها من انعكاسات سلبية على المدينة باعتبارها قبلة سياحية يقصدها الزوار من داخل الوطن وخارجه، حيث تعرف بعض الساحات والشوارع طوابير من سيارات الكلوندستان التي أصبحت تنافس أصحاب سيارات الأجرة للنقل الحضري. وقد تفاقمت هذه الظاهرة خلال هذا الموسم السياحي بشكل ملفت للانتباه أمام الإقبال الكبير للسياح على المدينة، وتنقلاتهم اليومية باتجاه الشواطئ الجبلية بضواحي القالة على غرار شاطئ لعوينات، مسيدا، القالة القديمة وكاب روزا، وذلك لغياب ربط لهذه الشواطئ بخطوط النقل. وتؤكّد مصالح الأمن العمومي للقالة أن الحملة التي شنتها كشفت أن من بين الممارسين لهذا النشاط غير الشرعي موظفين، أساتذة وأشخاص آخرين يتقلدون مناصب هامة في وظائفهم المهنية، وأن أغلب السيارات التي وضعت بالمحشر تمّ شراؤها بواسطة قروض بنكية حيث يعمد أصحابها العمل بها لتوفير ما تيسّر من أموال لتسديد الأقساط الشهرية حسب الجدول الزمني المحدّد ب 5 سنوات.