أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، أنه سيتم قريبا بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، إطلاق حملة تحسيسية للوقاية من العنف ضد المرأة، تندرج في إطار المساعي الدولية للتحسيس بجميع أشكال العنف ضد المرأة وسبل الوقاية منها. لفتت السيدة كريكو في كلمة لها خلال ندوة إعلامية بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف ل25 نوفمبر، تحت شعار "المرأة، من الحماية إلى التمكين"، إلى "ظهور نوع جديد من العنف يتمثل في العنف السيبراني، الذي قد تقع المرأة ضحية لتداعياته، مما يستدعي، حسبها، تكثيف حملات التوعية والتحسيس للوقاية منه"، مشيدة في المقابل بالمكتسبات التي حققتها الجزائر في مجال حماية وترقية المرأة، إلى جانب الجهود المبذولة في سبيل تمكينها، لا سيما ما تضمنه التعديل الدستوري لسنة 2020 الذي أقر لأول مرة مبدأ حماية المرأة من جميع أشكال العنف ومبدأ المناصفة بين الجنسين في سوق الشغل. كما تطرقت الوزيرة إلى العمل الميداني لقطاعها، لاسيما في مجال التكفل النفسي والاجتماعي بالنساء في وضع صعب عبر آليات ومؤسسات متخصّصة، فضلا عن تشجيع المرأة على الانخراط في مجال الإنتاج الوطني عبر إطلاق دليلي "الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للمرأة". بالمناسبة، استذكرت الوزيرة معاناة المرأة الفلسطينية في ظل الانتهاكات المستمرة للاحتلال الصهيوني الغاشم لقطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية، مؤكدة أن "المرأة الفلسطينية ستنتصر لا محالة كما انتصرت المرأة الجزائرية إبان الثورة التحريرية المجيدة". من جانبه، أشاد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر في مجال حماية المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا، معتبرا العمل المشترك مع وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عملا مثاليا يقتدى به.