أكد مشاركون في ملتقى دولي حول موضوع "حوسبة الرصيد اللغوي الوظيفي عند الطفل المتمدرس، الراهن والآفاق المستقبلية" الذي انطلق بجامعة "أبي بكر بلقايد" بتلمسان، على أهمية توظيف مختلف الآليات لتنمية الرصيد اللغوي للطفل المتمدرس. أشارت زينب فيلي من جامعة تمنراست، إلى أن "تقنيات الذكاء الاصطناعي بما تحتويه من تطبيقات وبرامج وغيرها، تُعد من أهم الوسائل التي بات لها دور مهم جدا في مجال تعليم اللغة العربية؛ فهي تمكن الطفل من الاتصال المباشر بالمعارف والعلوم". ومن جهتها، أبرزت سعاد عباسي من وحدة البحث في واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية لجامعة تلمسان، أن الخرائط الذهنية كالصور والأشكال أداة فكرية بصرية، تساهم، بفاعلية، في تنشيط الدماغ، وترقية إتقان المفردات العربية وفق عمليات ذهنية متعددة؛ ما يساهم في تنظيم المعلومات على هيئة مخطط شامل ومختصر؛ لتحسين مهارات التعلم عند المتعلم، وإكسابه رصيدا مفرداتيا ثريا. وتطرق محمود العشيري من جامعة قطر، لتجربة الباحثين من ذات الجامعة، حول منهجية بناء معجم للفصيح بالاعتماد على مدونة حاسوبية، ضمت أزيد من مليون كلمة مما يسمعه الطفل العربي في مرحلة ما قبل المدرسة، وفي سنواته المدرسية الأولى؛ تمهيدا لإنجاز معجم لغوي لمسموع هذه المرحلة العمرية، لافتا إلى أنه "يجري العمل حاليا، على إعداد هذا المعجم في صيغتيه الآلية والورقية، اللتين تسهلان للطفل اكتساب رصيد لغوي فصيح ومتنوع". كما أبرز محمد الفاروق عاجب من مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط، أنه "يجب اقتراح الآليات العلمية الوظيفية في القراءة، والكتابة، والتعبير، والاستيعاب، والتواصل؛ للإقبال على علوم اللغة العربية، وتحصيلها، وتطويرها، وترقية استعمالها في الوسط التعليمي". ونُظم هذا اللقاء على مدار يومين من طرف وحدة البحث في واقع اللسانيات وتطور الدراسات اللغوية في البلدان العربية لجامعة تلمسان، بمشاركة أساتذة باحثين من جامعات الوطن، ومن قطر، والأردن، ونيجيريا، وكولومبيا. وشهد اليوم الأول تقديم مداخلات؛ منها "آليات تنمية الرصيد اللغوي الفصيح عند الطفل"، و«أهمية الاستماع في تنمية الرصيد اللغوي الفصيح عند الطفل قبل سن التمدرس"، و«الخرائط الذهنية والمفاهيمية، وسبل استثمارها لتنمية الرصيد اللغوي للمتعلم"، وغيرها. كما بُرمجت خلال اليوم الثاني من الأشغال، مداخلات حول "دور التطبيقات العربية الإلكترونية في اكتساب الأصوات اللغوية لمتعلم اللغة العربية"، و«أثر الألعاب الإلكترونية في تنشئة الرصيد اللغوي لدى الطفل المتمدرس"، و«عالمية اللغة العربية في تشفير الألعاب الإلكترونية"، وغيرها.